قطر تدعم الانقلابيين بالمال والسلاح

  • 6/13/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء: «الخليج» تصدرت الاتهامات الموجهة لقطر بدعم جماعة الحوثي المتمردة في اليمن واجهة الاهتمام والجدل الشعبي في اليمن، كونها لامست الكثير من الشكوك الكامنة. وكشف الشيخ «عبد الواحد ناصر القادري» وهو من الوجاهات القبلية الشابة بصعدة في تصريح ل«الخليج» عن حقيقة الدعم المؤثر الذي قدمته قطر للحوثيين منذ بداية وساطتها لتسوية الصراع الناشئ في صعدة بين الجماعة المتمردة والدولة. أكد الشيخ القادري أن قطر وعبر لجنة الوساطة التي شكلت بتوجيهات مباشرة من أمير قطر السابق أسهمت بدور فاعل في الحيلولة دون انتهاء جماعة الحوثي وانكسار شوكتها، من خلال تدخل اللجنة المتكرر لوقف الحرب وإبرام هدنة صورية لم تصمد لأيام، لأن الغرض منها لم يكن إتاحة الفرصة للتهدئة الحقيقية وإنما لتمكين الحوثيين من التقاط الأنفاس وترتيب الصفوف والعودة أكثر قوة لمحاربة القوات الحكومية. واعتبر الناشط الاجتماعي بصعدة والذي أطلق لوساطة قبلية من سجن الحوثيين «ناصر عبد القوى الأمير» في تصريح ل«الخليج» أن دعم قطر للحوثيين ليس مجرد شكوك أو اتهامات تفتقد للأدلة بل حقيقة واقعية يدركها الكثير من أبناء صعدة. وأشار الأمير إلى أن قطر قدمت دعماً مالياً ولوجستياً للحوثيين خلال حروب صعدة بدءاً من الحرب الرابعة في العام 2007م، مشيراً إلی أن لجنة الوساطة القطرية سلمت دعما ماليا لمندوب، كلفه زعيم جماعة الحوثي باستلامه ويدعى «علي ناصر قرشة» الذي زار الدوحة عدة مرات وأنشأ مؤخراً شركة لتسويق البترول بدعم قطري. ويتهم الناشط السياسي بصعدة «إبراهيم عبد الكريم القاص» في تصريح ل«الخليج»، قطر بتنفيذ مخطط إيراني يهدف إلی تعزيز حضور جماعة الحوثي في المشهد الأمني والسياسي باليمن من خلال تقديم الدعم المالي للجماعة والإسناد السياسي. ولفت إلی أن الوساطة القطرية أسهمت بدور محوري في تدويل الصراع المسلح بصعدة وإظهار جماعة الحوثي كأقلية مضطهدة، اضطرت لحمل السلاح ضد الدولة للدفاع عن النفس في حين أنها ميليشيا متمردة وخارجة عن القانون. وأوضح أن أعضاء ورئيس وفد الوساطة القطرية كانوا يقيمون في منازل قيادات حوثية خلال فترة تواجد اللجنة بصعدة من أبرزهم «علي قرشة» وتاجر السلاح «فارس مناع»، والأخير بحسب معلومات موثوقة حصل على أموال قطرية لتأمين شحنات سلاح للحوثيين. مسؤول يكشف خفايا الدعم القطري للحوثيين في جبال صعدة كشف مستشار وزارة الإعلام اليمنية «فهد طالب الشرفي» وهو من أبناء صعدة عن تدخل قطر لإنقاذ حياة زعيم جماعة الحوثي «عبد الملك الحوثي» قبيل اجتياح قوات الجيش اليمني لمنطقة «مطرة»، في النصف الثاني من عام 2007، والذي شهد اندلاع الحرب الرابعة بين الحوثيين والحكومة اليمنية. وأكد الشرفي في حديث ل«الخليج» أن اللواء الخامس عشر مشاة بقيادة العميد الركن «ثابت مثنى جوّاس وهو قائد عسكري جنوبي اشتهر بأنه من صفّى مؤسس الحوثية حسين بدر الدين في جبال مران، تمكن من التقدم والوصول الی منطقة جبل عزان الاستراتيجي وهو آخر ساتر تختبئ خلفه منطقة مطرة حيث حاصرت زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي الذي لجأ للاختباء في أحد كهوف المنطقة. وقال مستشار وزارة الإعلام اليمنية في هذه الأثناء التي يحتفل فيها الجيش والمواطنون باقتراب ساعة الحسم النهائية، أتى المنقذ الإيراني عبر القفّاز القطري الجاهز للاستخدام، ليقدم لجماعة الحوثي خدمة جليلة ما كانت تتخيلها في أحلامها، حيث تلقت غرفة العمليات الحربية المتقدمة بصعدة، توجيهات تحت بند «سري للغاية»، تقضي بإيقاف الزحف في جميع المحاور، فنزل التوجيه كالصاعقة على قادة قدموا خيرة زملائهم وضباطهم وأفرادهم في معركة شرف استمرت نحو 5 أشهر، قدم فيها الجيش مع أنصاره أبناء صعدة أروع صور التضحية والفداء نصرة للجمهورية، ودحراً لمشروع الإمامة البغيض. وأشار مستشار وزارة الإعلام اليمنية إلى إن ذلك الموقف قد مثل إحدى أهم محطات الخيانة الوطنية، وقدّمت قطر نفسها منذ ذلك اليوم كعدو للدولة الوطنية، وشريكاً لإيران في مشروع الإجرام الحوثي، الذي أباح الدماء وانتهك الأعراض وداس على كل الثوابت والقيم، ونسف كل الالتزامات، إرضاء لنزوات الولي الفقيه. وبين أن تلك البداية، كان ليعقبها إعلان وقف إطلاق النار وقبول الحكومة رسمياً لوساطة قطرية كانت بداية القبول الرسمي لتدويل تمرد الحوثي، بعد أن كان قضية وطنية محسومة دستورياً كتمرد يجب مواجهته وإخماده. ولفت إلی أنه «لامتصاص الغضب أعلن القطريون أن الحوثي وافق على شروط الدولة بالتخلي عن السلاح، وإنهاء التمرد والالتزام بالمواطنة الصالحة». وأفاد أن «اللجنة القطرية بقيادة الدبلوماسي القطري «أبو عينين» باشرت عملها في صعدة بنقاط أخرى غير تلك المعلنة». وأشار الی أن قطر عملت على إحياء جماعة الحوثي وتمويلها وتسليحها ودعمها بشكل سخي مشيرا إلی أن الدبلوماسي القطري «أبو عينين» كان يمكث أسابيع في منزل الشيخ الحوثي «علي ناصر قرشة» وتاجر السلاح المطلوب دولياً «فارس مناع»، وحتى في منازل ومقار الحوثيين تحت ستار الوساطة.

مشاركة :