كان خالد بن الوليد، «سيف الله المسلول»، أحد سبعة أخوة من الذكور، وفى روايات أخرى، عشرة، لأب كان يُعد أحد زعماء القبيلة، كان أغنى أبناء زمانه فى صفوف الثراء المعروفة، يمتلك الذهب والفضة والبساتين التى تمتلئ بما لذّ وطاب من الفاكهة، وصفوف من الخدم والجوارى والعبيد، لذا كان يُسمى بـ «ريحانة الشرق». هُناك العديد من الأقوال فى تاريخ مولد خالد، يقول أحد المؤرخين إنه مات وله من العمر 60 سنة، فإذا كان قد مات فى السنة الحادية والعشرين، أو الثانية والعشرين للهجرة، فقد ولد إذن فى السنة الثامنة والثلاثين أو السنة التاسعة والثلاثين قبل الهجرة، وفقًا لكتاب «عبقرية خالد»، للكاتب الراحل عباس محمود العقاد. أما عن وفاته، قضى خالد بقية أيامه بعد عزله فى مدينة حمص، لمدة 4 سنوات، لم يفارقها قليلاً إلا ليعود إليها، ثم مات بعد ذلك، بوباء الطاعون، ولكن لم ترو لنا كلمة عن موته، ولكن وباء الطاعون لاحق أبناءه فيما بعد، وما هى إلا فترة حتى انقرضت ذرية القائد، خالد بن الوليد، ورغم أنه كان قائدًا كبيرًا، عندما مات لم يجدوا فى بيته غير فرسة وسلاحه. وفى رواية أخرى يُقال إنه لمّا حضرته الوفاة، فى 18 رمضان الموافق سنة 21 هجرية، قال: «لقد شهدت مائة زحف أو نحوها وما في بدني موضع شبرٍ إلا وفيه ضربة أو طعنة أو رمية، وها أنا أموت على فراشي، فلا نامت أعين الجبناء، وما لي من عملٍ أرجى من لا إله إلا الله وأنا متترِّس بها».
مشاركة :