أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي ساما أن معدل التضخم في السعودية ارتفع في الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 3.8 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، كما سجل ارتفاعا بنسبة 0.6 في المائة عن الربع السابق من العام نفسه. وذكرت المؤسسة أن المعطيات تشير إلى توقع زيادة الضغوط التضخمية بشكل نسبي ومحدود في الربع الثالث من العام الجاري نتيجة زيادة الطلب المحلي على السلع الغذائية بمناسبة موسم رمضان رغم تراجع أسعار الغذاء. وأوضحت أن أحدث بيانات لصندوق النقد الدولي عن شهر تموز (يوليو)، تشير إلى انخفاض ضعيف في معدلات التضخم في الاقتصادات الناشئة والنامية في 2013، لتصل إلى 5.92 في المائة، مقارنة بنحو 5.93 في المائة في 2012، وانخفاضه في الدول المتقدمة إلى 1.69 في المائة، مقابل 1.96 في المائة في 2012. وذكرت أنه بحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة العالمية فاو، فإن مؤشر أسعار الأغذية العالمي سجل انخفاضات متتالية في الأشهر الثلاثة الماضية، فقد بلغ مؤشر أسعار الغذاء لشهر حزيران (يونيو) الماضي، نحو 211.3 نقطة، نتيجة انخفاض المجموعات المكونة للمؤشر باستثناء مجموعة اللحوم التي ارتفعت بنحو 3.5 نقطة. يشار إلى أن معدل التضخم في السعودية قد بلغ في حزيران (يونيو) الماضي، 3.5 في المائة، على أساس سنوي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مسجلا أدنى مستوى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، الذي سجل خلاله مستوى 3.4 في المائة، ليكون أدنى مستوى له خلال سبعة أشهر. وبلغ الرقم القياسي العام لتكاليف المعيشة 126.4 نقطة في حزيران (يونيو)، مقابل 122.1 قبل عام، ومقارنة بـ 126.1 نقطة في أيار (مايو) من العام الجاري، مرتفعا على أساس شهري بنسبة 0.2 في المائة. وكان معدل التضخم مستقرا عند مستوى 3.9 في المائة خلال الأشهر الأولى الثلاثة من العام الجاري، ثم ارتفع إلى 4 في المائة في نيسان (أبريل)، بعدها تراجع إلى 3.8 في المائة في أيار (مايو).