ميادة الحناوي "فنانة النظام" تنال جائزة الدولة التقديرية في سوريا

  • 6/13/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وزارة الثقافة السورية عن ثلاثة فائزين بجائزة الدولة التقديرية لعام 2017 بينهم المطربة المقربة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد والمدافعة عنه بشراسة ميادة الحناوي. وافاد مراقبون ان النظام السوري قام بمنح الفنانة الجائزة مكافأة نظير ولائها الاعمى وغير المشروط للاسد رغم ما ارتكبه من مذابح في حق شعبه. أكدت الفنانة السورية ميادة الحناوي التي نالت ارفع جائزة في مجال الفنون في تصريحات صادمة لجمهورها في وقت سابق، أنها تحب بشار الأسد وتدعمه، وأنها مع مؤسسات سوريا والجيش السوري، واصفة ما يفعله بالانتصارات العظيمة كما نعتته بالقائد العظيم. وقالت "فنانة النظام" في حوار لها مع الإعلامي وائل الإبراشي على فضائية "دريم" المصرية إنها تعني كل كلمة تقولها وإنه لا يهمها أن تخسر جمهورها بسبب رأيها هذا، فهي اختارت الوطن -على حد وصفها- قائلة: هذا رأيي حتى لو خسرت جمهوري ومن لا يعجبه ذلك يضرب رأسه في الحائط. وتباينت مواقف الفنانين السوريين حيال الثورة، ففي الوقت الذي أيدها البعض ذهب الآخر إلى الوقوف مع نظام الأسد والانحياز له، فيما التزم ثالث الصمت. وفيما اعتبر الفنان المنحاز للنظام أن الثورة مجرد مؤامرة لتخريب وتقسيم سوريا، والثوار عصابات مسلحة. استخدم النظام السوري هؤلاء الفنانين في حربه الإعلامية ضدّ الثورة. وأثار موقف الفنانين السوريين جدلا كبيرا لدى عدد كبير من السوريين، حيث اتهمهم البعض بـ"النفاق ومحاباة النظام والوقوف في صفه ضد الشعب"، فيما أسس شباب سوريون "قائمة عار" على موقع فيسبوك تحت عنوان "سوريون ضد الثورة السورية" تتضمن أسماء بعض الفنانين الذين اتخذوا موقفا محايدا أو "منحازا للسلطة" في سوريا. وسبق وان انتقدت الفنانة السورية أصالة نصري موقف كل من ميادة الحناوي ودريد لحام لدعمهما للنظام. ودارت حرب اعلامية كبيرة بينهم. والفائزان الآخران بجائزة الدولة التقديرية هما الأب إلياس زحلاوي في مجال النقد والدراسات والترجمة والكاتب حسن م. يوسف في مجال الأدب. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن ميادة الحناوي التي ولدت في حلب عام 1959 واشتهرت في بلدها بلقب (مطربة الجيل) "فخورة للتكريم مع قامات كبيرة كالأب إلياس زحلاوي والأديب حسن م. يوسف". اشتهرت ميادة الحناوي بالأغاني الطربية وأصدرت نحو 20 ألبوما تعاونت فيها مع عمالقة الملحنين أمثال محمد الموجي ومحمد سلطان وبليغ حمدي وعمار الشريعي. وكتب حسن م. يوسف بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الثلاثاء "أجزم دون ظل من تردد أن في سورية الحبيبة عشرات الأدباء والشعراء الذين يستحقون هذه الجائزة مثلي وأكثر مني". ولد يوسف في قرية الدالية بريف اللاذقية عام 1948 وعمل محررا ثقافيا وكاتب عمود في جريدة تشرين وكتب سيناريو عدد من الأعمال الدرامية كما ترجمت بعض قصصه إلى الفرنسية والإنكليزية والروسية. وقال الأب إلياس زحلاي في تصريحات للوكالة العربية السورية للأنباء "هذا التقدير أقول عنه ثلاث كلمات. الأولى هي شكر لمن خصني في نطاق الترجمة والبحث بمثل هذا التقدير.. والكلمة الثانية هي تأكيد أنني لم أفعل سوى واجبي كمواطن عربي سوري.. وكلمتي الثالثة هي دعوة ملحة وصارخة من أجل المسارعة إلى إنشاء مراكز بحوث في سورية تشمل جميع قطاعات الوجود السوري". والأب زحلاوي من مواليد دمشق عام 1932 ودرس الفلسفة واللاهوت في القدس ورسم كاهنا في دمشق عام 1959. أصدر 23 كتابا موضوعا ومترجما. ويحصل كل فائز من الثلاثة على مليون ليرة سورية (نحو 2000 دولار) وميدالية ذهبية. ويقام حفل تسليم الجوائز في وقت لاحق تحدده وزارة الثقافة.

مشاركة :