قال السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة: «إنه تناقض حاد وخطير: تستثمر قطر مليارات الدولارات في الولايات المتحدة وأوروبا، ثم تُعيد تدوير أرباحها لتمويل حماس والإخوان المسلمين، وجماعات مرتبطة بالقاعدة»، وفي مقال في «وول ستريت جورنال»، قال العتيبة: «تستضيف قطر قاعدة عسكرية أمريكية توجّه الولايات المتحدة من خلالها الحرب على المتطرفين، وفي الوقت نفسه لديها شبكات إعلامية مسؤولة عن تحريض الكثير من المتطرفين نفسهم».ومضى يقول: «عندما اتخذت دولة الإمارات ودول أخرى تحمل التوجه نفسه إجراءات دبلوماسية واقتصادية الأسبوع الماضي ضد قطر، فإن هذا لم يكن أمرًا سهلاً أو متسرّعًا، ولكنه كان نتاج تراكم سنوات من السلوك القطري الصاعق، الذي يمثل تهديدًا مباشرًا للولايات المتحدة والإمارات، وقطر نفسها». وعلّق العتيبة بقوله: «إذا زرعت قطر الرياح، فإنها ستجني الزوابع».وتابع: «أحسن الرئيس ترامب قولاً يوم الجمعة: لقد حان الوقت لمطالبة قطر بوقف تمويل التطرف، بالنسبة إلى قطر نريدها أن تعود لصفوف الدول المسؤولة».وأردف السفير الإماراتي: «لا يمكن أن تستمر قطر في المسارين معا، يجب عليها الاختيار الآن بين أن تكون مع أو ضد في المعركة ضد التطرف والعدوان». واستطرد قائلاً: «ما الذي يتعيّن على قطر فعله؟ يجب أولاً أن تعترف بما يعلمه العالم بالفعل، فقد أصبحت الدوحة مركزًا ماليًا وإعلاميًا وفكريًا للتطرف، ثم يجب عليها أن تتحرك بشكل كامل وفوري ضد مشكلة التطرف، من خلال وقف التمويل، ووقف التدخل في شؤون الدول الأخرى، وإنهاء التحريض الإعلامي والتطرف». وختم العتيبة مقاله بقوله: «لا يمكن أن تكون قطر مالكة لهارودز وTiffany & Co في الوقت الذي تقدّم فيه الملاذ الآمن لحماس والإخوان المسلمين».
مشاركة :