إضافة الإرهاب الإسرائيلي إلى القائمة - د. جاسر الحربش

  • 6/14/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

الحملة الحالية الهادفة إلى القضاء على الإرهاب نهائياً هي الأوسع جغرافياً والأشمل في عدد الدول المشاركة. بناءً على هذه الشمولية أصبح الوقت مناسباً، وربما هي فرصة لن تتكرر، لكي تطالب الدول العربية والإسلامية بتضمين الإرهاب الإسرائيلي في قائمة المكافحة. أصبح للإرهاب حكومات ظل واقتصاد ضخم وشبكات تنظيم ومواصلات إلكترونية ومراكز تجسس. أول شعب عانى في منطقتنا من الإرهاب، بشقيه العسكري والمدني الاستيطاني، هو الشعب الفلسطيني. كرت السبحة وانتشر الوباء في كامل المنطقة العربية والإسلامية وأفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. إذاً الحملة أصبحت ضرورية وواسعة وتشمل حسب المعطيات الإرهاب الإسلامي الراديكالي بشقيه السني والشيعي الإيراني، ولكن تنقصها الإجابة على سؤال كبير يشمل شعوب العالم الإسلامي بكامله، لماذا يبقى الإرهاب الإسرائيلي خارج قائمة المكافحة؟ تعريف أهداف الحملة يركز على الإرهاب الراديكالي المحسوب على الإسلام ويكتفي بذلك، ولا أحد ينكر وجود هذا الإرهاب وشناعاته، ولكن ألا يوجد غيره؟ توجد في كندا وأمريكا وبريطانيا وإيرلندا بعض الجمعيات الحقوقية المحايدة التي تتعامل بجدية مع إرهاب الجيش والمستوطنين الإسرائيليين في فلسطين المحتلة ضد الشعب الفلسطيني. هذه الجمعيات ترسل أعضاءها للمشاركة في المظاهرات ضد مصادرة الممتلكات الفلسطينية وهدم البيوت وحرق المزارع وقتل الشباب بمجرد الشك في حركة يد عفوية وإلقاء القبض على أطفال سنهم دون العاشرة. لكن مما يلفت النظر عدم وجود أي جهد عربي وإسلامي لتضمين هذا الإرهاب ضد شعب أعزل في قائمة الممارسات الإرهابية التي تجب مكافحتها. مؤسسات الرصد الفلسطينية تمتلك الوثائق باليوم والساعة والمكان والصوت والصورة لجرائم الإسرائيليين ضد الفلسطينيين. العسكري والمستوطن الإسرائيلي هدم جنين على رؤوس أهلها وأحرق الآلاف في غزة بالفوسفور الأبيض وصادر منابع المياه وأحرق البساتين وقطع أوصال الضفة الغربية إلى كانتونات معزولة عن بعضها وقتل الأطفال عمداً برصاصات مباشرة في القلب وأحرق النائمين في بيوتهم بالنار. الموساد الإسرائيلي يرسل عملاءه لقتل الفلسطينيين في البلدان العربية وغير العربية فهو لا يعترف بحصانة الدول ويعرف أنه لا توجد حكومة قد ترفع عليه قضايا أمام محكمة العدل الدولية. الوثائق موجودة والظرف الحالي موات لطلب الشمولية العادلة في شن حرب صادقة على الإرهاب بكل أنواعه ومصادره، وإلا تكون المصداقية جزئية تحيط بها الشكوك والتساؤلات.

مشاركة :