ذكر تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية أن جنود ميانمار ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان تصل إلى حد جرائم الحرب خلال الحملات الراهنة ضد مسلحي الأقليات العرقية في شمال البلاد. وجاء في التقرير الذي نشر اليوم الأربعاء أن قوات الحكومة عذبت وقتلت مدنيين ، وقصفت قرى بشكل عشوائي ، ومنعت وصول المساعدات الإنسانية إلى ولايتي كاشين وشان شمالي البلاد خلال القتال في الشهور الماضية. وتصاعد الاضطراب في الولايتين خلال العام الماضي ، رغم محاولات الحكومة من أجل تحقيق السلام. وأجبر نحو 100 ألف شخص على الخروج من ديارهم. وقال ماتيو ويلز ،كبير مستشاري الأزمات بمنظمة العفو الدولية ومعد التقرير، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه "منذ أواخر عام 2016 ،اشتد الصراع في شمال ميانمار ، وكثيرا ما وقعت المعاناة الأكبر على عاتق المدنيين". وأضاف ويلز أنه "حتى الآن لم تلق انتهاكات حقوق الإنسان سوى القليل من الاهتمام على المستوى الدولي". ولم ترد الحكومة ولا الجيش على نداءات العفو الدولية للتعليق . ولم يتسن الوصول إلى متحدث عسكري على الفور للتعليق على التقرير. وتسعى ميانمار جاهدة منذ عقود من الزمن للوصول إلى سلام دائم بين الجماعات المسلحة العرقية المتعددة المتحاربة مع الجيش. وقال ويلز :"من أجل نجاح عملية السلام ، لابد من إنهاء هذه الانتهاكات والاستخفاف بشكل عام بالأقليات وإنهاء حصانة أفراد الجيش التي طال مداها ضد العقوبة".