سموه قال.. وصدق القول

  • 6/14/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، كلمة للمواطنين يوم الأربعاء الموافق 2014/6/ 25 كان من ضمنها هذه العبارة: «وقد ساءني كما أساءكم ما ازدحمت به وسائل الإعلام المختلفة وأدوات التواصل الاجتماعي من نشاط محموم في تناقل الاتهامات والأقوال المرسلة في كل الاتجاهات من غير دراية ولا تمحيص، وبما طال كل الأطراف في إساءة إلى سمعة الناس وكراماتهم من دون سند أو دليل، وباتت المواقف تبنى وفقا للحسابات والأهداف الخاصة بعيدا عن الموضوعية والحق والعدالة على نحو يرفضه الدين والمنطق السليم ويجافي ما جبلنا عليه من قيم ومبادئ أصيلة». لقد أشار سموه، حفظه الله، إلى معاناتنا الحالية نحن المواطنين من أدوات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، فقد تتابعت علينا الرسائل الهاتفية، بالإضافة الى التغريدات في التويتر بالإشاعات والأكاذيب المسيئة إلى الأفراد والدول الخليجية وتدمع العين ويحزن الفؤاد ونحن نطالع هذه التهم اللاسوية التي تمس مكانة هؤلاء الأفراد وهذه الدول، وتولد في نفوسنا نحن المواطنين مشاعر القلق والخوف على أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي وعلى أمانه واستقراره. لقد واجهنا في فترة الغزو العراقي عام 1990م كارثة كادت أن تغيب الكويت من الوجود، وكانت الدول والشعوب الخليجية لنا سندا وسكنا، استقبلونا بحفاوة بالغة حتى تحررت بلادنا وعدنا آمنين غانمين الى وطننا، فهم لنا نعم الإخوان وخير الأصحاب ولن نقبل أن نقف موقف المتفرج عليهم وهم في أزمتهم ولن نتخلى عنهم وهم في كربتهم، وهذا ما نطقت به رحلة سموه حفظه الله للمصالحة بين الإخوان في شهر رمضان الكريم. وأشار سموه: «الكويت تتعرض لأخطار جسيمة وتواجه تحديات خطيرة، فالنيران المشتعلة حولنا يكاد لظاها يصلنا، والمشردون من ديارهم تجاوزت أعدادهم الملايين والضحايا يتساقطون مئات يوما بعد يوم». فهل نرضى نحن أهل الخليج أن نصبح مثل هؤلاء المشردين في بقاع الأرض بسبب تدخل الأعداء بين الإخوان؟». إن قيام سموه وهو صائم برحلته التاريخية لحل الاختلاف الخليجي، دلالة على حبه الكبير لهذه الدول ورغبته الصادقة في عودة الود والوئام بينها وخوفه عليها من الاختلاف الذي يؤدي حتما الى ما لا تحمد عقباه.. والله يحفظ دول مجلس التعاون من كل شر. ا. د. بهيجة بهبهاني bahijaalbehbehani@yahoo.com

مشاركة :