قال زعيم طالبان ، الملا عمر ، اليوم الثلاثاء إن الانتخابات الرئاسية الأفغانية المقررة في نيسان/أبريل المقبل هي "مضيعة للوقت" .. وطلب من الشعب عدم المشاركة. وذكر الملا عمر في بيان صدر قبيل عيد الفطر :"أما عن الدراما الخادعة المسماه انتخابات 2014 ، لن يرهق أبناء شعبنا الأتقياء أنفسهم (فيها) ، ولن يشاركوا فيها". وأضاف أن الولايات المتحدة هي من سيحدد اختيار الرئيس. وقال "هؤلاء الحكام الصوريون لا ينتخبون عبر الأصوات الشعبية .. إنما يجري اختيارهم طبقا لهوى واشنطن". وتعتبر الانتخابات الرئاسية في أفغانستان عاملا مهما في استقرار البلاد في المستقبل ، عندما تنسحب القوات الدولية العاملة بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بحلول نهاية العام المقبل . وقال الملا عمر في البيان إن هجوم الربيع "مستمر بنجاح كبير" ، وإن الكثير من المناطق في البلاد تحت سيطرة طالبان. وفي إطار العملية ، التي بدأت في أيار/مايو الماضي ، وقع عدد كبير من الهجمات بأنحاء أفغانستان . وطبقا لوزارة الدفاع ، تقدمت القوات الأفغانية حاليا في القتال ضد طالبان . وفي إحدى العمليات العسكرية الكبرى ، قتل الجيش الأفغاني بالاشتراك مع وحدات أمنية أخرى أكثر من 170 مسلحا من طالبان في أربعة أقاليم شرقي البلاد. وفي رسالته بمناسبة عيد الفطر ، عرض الملا عمر رؤيته بخصوص أفغانستان في المستقبل. وقال إن :"النظام الإسلامي والاستقلال التام قيم لسنا مستعدين للتفاوض مع أحد بشأنها". وأضاف أن طالبان لا ترغب في احتكار السلطة. وأردف قائلا :"بل إننا نثق في التوصل لتفاهم مع الأفغان فيما يتعلق بحكومة شاملة تقوم على المبادئ الإسلامية". وأوضح أن الهدف من المحادثات مع الولايات المتحدة من خلال المكتب الذي فتحته طالبان في الدوحة في أيار/مايو الماضي "هو إنهاء احتلال أفغانستان". كما نفى الملا عمر صحة التقارير الإعلامية التي تقول إن هناك انقسامات داخل طالبان بين معتدلين مؤيدين لمحادثات السلام ومتشددين يرغبون في مواصلة العمليات المسلحة.
مشاركة :