معتز الشامي (بانكوك) خيم الحزن على بعثة منتخبنا الوطني، التي عادت إلى الدولة أمس، بعد التعادل «المر» الذي جاء بـ «طعم الخسارة»، أمام تايلاند بهدف لكل منهما، في مباراة مساء أمس الأول، على استاد راجامانجالا بالعاصمة بانكوك، وحضرها أكثر 27 ألف متفرج، ضمن الجولة الثامنة لتصفيات المجوعة الآسيوية الثانية لنهائيات مونديال روسيا 2018. وبهذه النتيجة، رفع «الأبيض» رصيده إلى 10 نقاط، في المركز الرابع، وظل الفارق كبيراً بينه وبين أقرب المنافسين، وهو المنتخب الأسترالي «16 نقطة» في الترتيب الثالث، بينما حلق منتخب اليابان بالصدارة بـ 17 نقطة بعد تعادله أمام العراق بهدف لكل منهما، فيما ظل المنتخب السعودي ثانياً بـ 16 نقطة، وشهدت البعثة حالة من الحزن الشديد للاعبين، وأفراد الجهازين الإداري والفني، خاصة الأرجنتيني باوزا الذي بدا خلال المؤتمر الصحفي، متأثراً بالبداية «غير الإيجابية»، في مسيرته مع الكرة الإماراتية، والتي تأتي في أعقاب تجربة «سيئة» مع منتخب الأرجنتين، خسر خلالها في مباريات عدة، أثرت في مشوار تصفيات المونديال. أداء باهت الأداء الباهت لـ «الأبيض» أمام تايلاند، والمستوى غير المقنع لبعض اللاعبين، تقف خلفه أسباب عدة، يمكن حصرها في بعض النقاط، في البداية عمد الجهاز الفني لأجراء تغييرات في التشكيلة وطريقة لعب بعض اللاعبين، بل وفي مراكزهم أيضاً، وثانياً لجأ الجهاز الفني إلى أسلوب جديد لم يعتده المنتخب، كما أن فترة 12 يوماً من التدريبات لم تكن كافية لزرع التفهم الكامل لتلك الأفكار الجديدة، وأبرزها إصرار باوزا، على الدفع بـ 3 لاعبين في مركز «محور الوسط»، وهم أحمد برمان، وطارق أحمد، وخميس إسماعيل، وأسند إلى طارق القيام بمهام هجومية بالتقدم إلى الأمام والتسديد على المرمى، أو توزيع الكرات إلى عمر عبدالرحمن أو خليل أو مبخوت، فيما لعب «عموري» دور المهاجم المتأخر خلف علي مبخوت، ولكن مع عدم التقييد بمركز، وأحمد خليل وسط الملعب المهاجم من الجهة اليسرى، لتشكيل زيادة عددية مع خليل ومبخوت، ويبدو أن اللاعبين لم يستوعبوا جيداً التغييرات التكتيكية والفنية، فضلاً عن عدم قدرة أحمد خليل على العودة إلى وسط الملعب، والقيام بالانطلاقات السريعة إلى الأمام، وهو الدور يليق أكثر بإسماعيل الحمادي المصاب، والذي غاب عن قائمة «الأبيض». ... المزيد
مشاركة :