يحقق المستشار الخاص لوزارة العدل الأمريكية روبرت مويلر في إمكانية عرقلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعدالة، حسب ما أوردته جريدة الواشنطن بوست، مساء أمس الأربعاء، إذ قام مويلر باستجواب ثلاثة ضباط استخباراتيين حول التحقيق في وقت سابق من هذا الأسبوع، ومن المنتظر أن يستجوب شخصين آخرين. وأشارت الجريدة أن الضباط الثلاثة الذين جرى التحقيق معهم هم مدير الاستخبارات القومية دان كوتس، ومدير وكالة الأمن القومي مايك روجر، ونائبه المتقاعد حديثا، ريتشارد ليدغيت. وسيلتقي كوتس بأعضاء من لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ حول هذا الموضوع، ممّا يدعم فرضية أن مويلر يبحث في التحقيق اتهامات تتجاوز ما أُثير عن إمكانية تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية لصالح ترامب. وتأتي هذه الأخبار في الأسبوع ذاته الذي شهد حديث كريس رودي، صديق ترامب، عن إمكانية طرد ترامب لمويلر الذي جرى تعيينه على رأس التحقيق الخاص بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، بعد إقالة ترامب لجيمس كومي، من إدارة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI). وأدان متحدث باسم المحامي الخاص بترامب، مارك كاسويتز، ما جاء في جريدة الواشنطن بوست، متحدثا عن أن "تسريب معلومات مكتب التحقيقات الفيدرالي الخاصة بالرئيس أمر شنيع وغير قانوني ولا يمكن التسامح معه"، فيما رفض البيت الأبيض التعليق. وقالت وكالة الأمن القومي إنها ستتعاون مع المستشار الخاص لوزارة العدل، ممتنعة في تصريح لها عن تقديم أيّ تفاصيل أخرى حول هذا الموضوع الذي يأتي أياما بعد اتهام كومي لترامب بأنه طلب منه إيقاف التحقيق حول إمكانية وجود ابتزاز روسي لمسؤول في وكالة الأمن القومي، وهو ما نفاه ترامب.
مشاركة :