الصحافي الفرنسي ماتياس دوباردون يعود إلى بلاده بعد توقيفه لمدة شهر في تركيا، ويقول أن ممارسة الصحافة باتت معقدة جدا وحتى مستحيلة في تركيا.العرب [نُشر في 2017/06/15، العدد: 10664، ص(18)]التهمة: صحفي باريس - اعتبر المصور الصحافي الفرنسي ماتياس دوباردون الذي أبعد الجمعة إلى فرنسا، بعد توقيفه لمدة شهر في تركيا، أن الحكومة التركية بدأت بشن “حملة حقيقية تستهدف وسائل الإعلام”. وقال دوباردون الأربعاء في تصريح لإذاعة “أوروب1” إن “ممارسة الصحافة باتت معقدة جدا وحتى مستحيلة” في تركيا. وأضاف أن “الضغوط هائلة، سواء أكانت مالية أو سواها”. مؤكدا “إنها حملة فعلية ضد وسائل الإعلام قد بدأتها الحكومة”. وماتياس دوباردون مصور صحافي مستقل (36 عاما)، ويقيم في تركيا منذ 5 سنوات، واعتقل في 8 مايو الماضي في محافظة باتمان جنوب شرق البلاد بحجة أنه كان يعمل من دون بطاقة صحافية، حيث كان يصور تحقيقا لحساب مجلة “ناشونال جيوغرافيك”، بعدها نقل إلى غازي عنتاب حيث ظل قيد الاحتجاز رغم صدور قرار بترحيله في 11 مايو الماضي. ولدى وصوله إلى فرنسا، قال المصور “اتهمت ببث الدعاية الإرهابية وبتقديم المساعدة والدعم لمجموعات إرهابية، أي حزب العمال الكردستاني، إثر صور التقطتها في السنوات الأخيرة ولم أكن أخفي وجودها”. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب في الثالث من يونيو من نظيره التركي رجب طيب أردوغان السماح بعودة المصور الصحافي “في أسرع وقت ممكن” إلى فرنسا. وتحدث دوباردون عن ظروف اعتقاله، قائلا كانت “جيدة نسبيا”، لكن وجوده في الحبس الانفرادي “صعب إلى حد ما نفسيا”. وأضاف “كنت أعرف أني سأخرج، كانت مسألة وقت”. وقال “مع ذلك، بدأت إضرابا عن الطعام على أمل تسريع عملية الإفراج. واستمر الإضراب ستة أيام. مر أسبوع كنت فيه في حالة نفسية جيدة. شعرت بأني أخوض معركة، وبأني بدأت شيئا ما، وأطلقت ما يشبه الحوار والمواجهة مع السلطات التركية وبعثت برسالة استغاثة إلى فرنسا”.
مشاركة :