كشفت دراسة شملت أكثر من 1.3 مليون طفل خَدِيج ولدوا قبل الموعد الطبيعي في فلوريدا، أن ثلثي المولودين في الأسبوع الثالث والعشرين أو الرابع والعشرين من الحمل كانوا مستعدين للالتحاق بروضة الأطفال في الوقت المحدد وأن 2 في المئة تقريباً من هؤلاء حققوا تفوقاً دراسياً بعد ذلك. ووفقاً للدراسة التي أجرتها جامعة نورثويسترن ونشرتها «دورية الجمعية الأميركية لطب الأطفال»، حقق أطفال ولدوا قبل الأوان نتائج أدنى من الأطفال الطبيعيين في الاختبارات القياسية، لكن كلما طالت فترة الحمل بالطفل الخديج قلت الاختلافات. ومدة الحمل الطبيعية هي 40 أسبوعاً، وقد تؤدي الولادة قبل الموعد إلى مشكلات صحية خطرة وتأخر في النمو في الطفولة المبكرة أو وفاة الرضيع. وقال قائد الفريق البحثي الذي أعد الدراسة كريغ غارفيلد: «ما يبهرني بخصوص هذه الدراسة، هو أنها تحول تركيز الأطباء والأسر من مجرد التفكير في العواقب الصحية إلى التفكير في العواقب التعليمية المستقبلية على الطفل الخديج».وحلل الباحثون الأداء المدرسي لـ1.3 مليون طفل خديج ولدوا في فلوريدا بين عامَي 1992 و2002 والتحقوا بمدارس عامة في الولاية. وتبين أن الأطفال المولودين في الأسبوعين الثالث والعشرين والرابع والعشرين تكون قدراتهم الإدراكية عادية، وأن 1.8 في المئة منهم حققوا تفوقاً دراسياً. وخلال الفترة التي غطتها الدراسة، اعتُبر 9.5 في المئة من هؤلاء على مستوى الولاية متفوقين دراسياً. ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، تحصل الولادة المبكرة عندما يولد الطفل قبل 37 أسبوعاً على الأقل من الحمل. وقال غارفيلد إن الأطفال الخدج حققوا تحصيلاً دراسياً جيداً، لكن الدراسة لم تفسر ما إذا كان نجاحهم يعود إلى مساعدة إضافية من الأسرة أو المدرسة.
مشاركة :