قالت وزارة الدفاع العراقية اليوم (الأربعاء) إن وفداً عسكرياً سورياً «عالي المستوى» عقد محادثات في بغداد مع نظرائه العراقيين في شأن أمن الحدود، في الزيارة العلنية الأولى من نوعها منذ سنوات التي تهدف إلى تنسيق القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وذكرت وزارة الدفاع في بيان أن رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عثمان الغانمي التقى أمس «وفداً رفيع المستوى» من وزارة الدفاع السورية «لبحث التنسيق والتعاون الأمني» بين البلدين. وأضاف أن اللقاء تناول «مجال العمليات العراقي - السوري باعتبار أن له عدواً مشتركاً متمثلاً بتنظيم داعش الإرهابي». ولم يفصح البيان عن تفاصيل عن أعضاء الوفد السوري. وقالت مصادر عسكرية عراقية إن الزيارات السابقة التي كان يجريها مسؤولون سوريون كبار كانت تعقد سراً. وأوضح رئيس أركان الجيش العراقي أن الطرفين ناقشا استمرار تبادل معلومات استخباراتية لتوفير المرونة للقوات الجوية العراقية لقصف أهداف على مقربة من الحدود ومنع المتشددين من الدخول من بلد إلى آخر. وشق الجيش السوري والميليشيات المتحالفة معه طريقهم في جنوب شرقي البادية السورية ووصلوا إلى الحدود العراقية في الأسبوع الماضي، على مقربة من قاعدة التنف حيث تدرب القوات الأميركية الخاصة مقاتلين محليين لقتال «داعش». ميدانياً، قال قائد في الشرطة إن القوات العراقية صدت فجر اليوم هجوماً مضاداً كبيراً نفذه مقاتلون من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ارتدى كثير منهم سترات ناسفة في منطقة إلى الجنوب من المدينة القديمة في الموصل، وهي المنطقة المتبقية تحت سيطرتهم في المدينة. وذكر القائد أن عشرات المقاتلين من تنظيم «داعش» لقوا مصرعهم خلال العملية. وقال سكان إن مقاتلي «داعش» سيطروا على عدد من المباني في حي الدندان قبل إجبارهم على التقهقر في اشتباكات عنيفة. وفي بيان نشر على الإنترنت، قال التنظيم إنه قتل 40 من أفراد قوات الشرطة الاتحادية في غرب الموصل ودمر ثماني مركبات عسكرية.
مشاركة :