ثوار سورية يستحضرون "التجربة الفيتنامية" للهروب من براميل الأسد

  • 6/9/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ثوار سورية بعد دخول ثورتهم عامها الرابع، وموت مئات الآلاف بقنابل وبراميل طيران النظام، ويأسهم من استجابة القوى العالمية لمناشداتهم المتكررة، لتحييد طيران النظام عن المعركة، ووقوف الفيتو "الروسي الصيني" المزدوج في وجه أي قرار أممي بهذا الخصوص، مصحوباً بعدم حصولهم على إمكانيات كـ"مضادات طيران"، تردع طيران الأسد الذي يقتل المئات يومياً، اقتنع أخيراً، المقاتلون على الأرض، بعدم تمكنهم من مواجهة سلاح طيران النظام، ومواجهة استراتيجية الأرض المحروقة التي ينتهجها نظام الأسد وطيرانه، إلا بتطبيق "الطريقة الفيتنامية" الشهيرة، التي اعتمدها الفيتناميون خلال حربهم مع الولايات المتحدة الأميركية. الفيتناميون ابتكروا حينها "حفر الأنفاق" تحت الأرض، وتوسعوا فيها، حتى أصبح لديهم شبكة مذهلة امتدت بين المدن الفيتنامية، وكانت تحتوي آبار مياه، ومخازن طعام، وذخيرة وطرقا معقدة، تمكنهم من شن غارات ضد الجنود الأميريكيين ومن ثم الاختفاء داخل الأنفاق. لم يكن الأمر سهلاً ولكن الفيتناميين استطاعوا بهمتهم العالية إنجاز ذلك التكتيك، وتمكنوا من مقارعة القوة الأعظم في العالم. ناشطون سوريين أكدوا لـ"لوطن"، وجود توجه من قبل فصائل عديدة تضم ثوار سورية، للتوسع بحفر الأنفاق، واعتمادها في قتالهم، في سبيل الحرية بالرغم من صعوبة الأمر، إلا أنهم عازمون على المضي قدماً في هذه الاستراتيجية، مؤكدين أنها الأنسب في ظل الإمكانيات المتوفره لهم. حيث شرع الثوار في عدة مدن سورية بحفر ملاجئ تحت الأرض، وشبكات أنفاق تربط الأحياء والمستشفيات، لتسهيل عمليات إجلاء العائلات والمصابين، عندما يشن الطيران هجوما بالقنابل والبراميل المتفجرة على مدنهم، إضافة لنقل المؤن والإمدادات عبر شبكة الأنفاق. وكانت مدينة حمص أولى المدن التي استخدم ثوارها الأنفاق، خلال فترة الحصار الخانق الذي فرضه النظام على المدينة، وتمكنوا من الصمود لفترة طويلة، حيث لم يكن بإمكانهم الصمود لولا قيامهم بحفر بعض الأنفاق تحت المدينة المحاصرة. كما أكد الناشطون، أن الثوار استخدموا الأنفاق في مهاجمة حواجز النظام، واستطاعوا حفر أنفاق امتد بعضها عدة كيلو مترات، وصولاً لحواجز للنظام، وقاموا بتفجير أكثر من حاجز وتجمع لجيش الأسد، وأوقعوا خسائر كبيرة في صفوف النظام وشبيحته، وأعوانه من حزب الله والفصائل الإيرانية والعراقية التي تقاتل في صفه، في مدن حمص ودير الزور وحلب ومدن سورية أخرى.

مشاركة :