السياح الكويتيون بين صيف لاهب ... وإقليم ملتهب - محليات

  • 6/16/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بين مطرقة «الصيف اللاهب» وسندان «الاوضاع الاقليمية الملتهبة» يقف الكويتيون حائرين أمام خيارات سفر تتقلص عاما بعد عام على اعتاب الصيف.الشعب المحب للسفر بطبيعته تارة، ولدواعي الطقس الساخن الذي تلامس فيه الحرارة الخمسين درجة مئوية- تارة اخرى، يتطلع لعطلته الصيفية كمتنفس للسفر والسياحة في دول العالم وقاراته محددا بلاداً ووجهات كانت على الدوام اختيارا صائبا له.لكن ما يبدو صائبا آنذاك يبدو ان الصواب يجانبه هذه المرة، فبعدما كانت دول مجلس التعاون مثلا وجهة دائمة طوال العام وكذلك شد الرحال الى مصر ولبنان وسورية كوجهات سفر مفضلة عربياً ثم لندن وباريس وروما كخيارات اوروبية تغيرت الامور ولم تعد لتلك الوجهات الحظوة عند الكثيرين.وبعد احداث الربيع العربي وما صاحبها من توترات في المنطقة وتجاذبات بدأت السياحة الكويتية نحو الدول العربية تخف تدريجيا لاسيما ان عنصر الامان يعتبره السياح الكويتيون ركيزة اساسية عند سفرهم لبلد ما كما يؤكد محمد امين مسؤول المبيعات في احدى شركات السفريات.ويقول امين: خلال السنوات الاخيرة خف الاقبال على مصر ولبنان وسورية كوجهات سفر مفضلة وحل بدلا عنها كل من البوسنة وتركيا، حيث وجد السائح البديل فيهما كونهما بلدين اسلاميين ويتناسبان مع العادات والتقاليد الاسرية الخليجية.واردف: ورغم ذلك وأخيرا بعد الاحداث الاخيرة في تركيا بدأ يدب الحذر بين بعض الزبائن من اختيارها كوجهة سفر بينما اقتصرت معظم مطالبات السفر اليها على طالبي السياحة العلاجية والعمل التجميلي مثل زراعات الشعر والاسنان وتجميل الانف.زميلته خديجة، اكدت على ان الدول الاوروبية شهدت تراجعا بدورها من اقبال المواطنين عليها خصوصا بعد تتابع الاحداث الارهابية على ارضها ما جعل الناس غير واثقين من الامن هناك، معلقة على ذلك بالقول «كثيرون من عملائنا يأتون لاختيار دولة ما للسياحة لكنهم وبعد عمل التحريات سرعان ما تجد آراءهم قد تبدلت».وغير بعيد عن مكتب السفريات كان «بويوسف» يلقي نظرة على «بروشور» دعائي للسفر الى وجهة بحرية معلقا بالقول «زوجتي وبناتي محجبات والسفر الى دولة اوروبية خصوصا في ظل التفجيرات الحاصلة اخيرا يجعلني اتخوف من المجازفة، كما أن الخيارات العربية لا تقل خطرا، اما تفجير هنا او أرهاب هناك والحر الشديد عندنا... ربما نجرب تايلند رغم صعوبتها على بناتي لكنهن مَنْ اخترن البلد».

مشاركة :