السجن 3 سنوات لـ «ستينية» جوّعت خادمتها وعذبتها حتى الموت

  • 6/16/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قضت محكمة الاستئناف في دبي، بسجن ربة منزل (خليجية 61 عاماً) ثلاث سنوات، بتهمة احتجاز خادمتها داخل فيلا، وتعذيبها بدنياً بالضرب، وحرمانها من الطعام حتى أصابها الهزال الشديد وماتت. وكانت محكمة أول درجة قضت بسجن المتهمة سبع سنوات، بعد إدانتها في جناية الحرمان من الحرية بغير وجه قانوني المفضي إلى الموت، والتأكد من أن المتهمة صاحبة سوابق في تعذيب الخادمات، لدرجة إصدار تقرير بحقها لمنعها من استقدام الفئات المساعدة. وقال خبير من شرطة دبي، إن المجني عليها كانت مصابة بنوع من الهزال العام الشديد، وضمور في الأعضاء الداخلية، وتبين وجود قليل من المحتوى في معدتها وأمعائها، مشابه لما يذكر في مراجع الطب الشرعي بحالات التعذيب بمنع الطعام، وعند وصول الحالة إلى المراحل الأخيرة، تبدأ محاولات إنقاذ الشخص بإطعامه لمنع وفاته، مؤكداً أن المجني عليها لم تكن مصابة بأي أعراض طبية تحول دون تناولها الطعام. وأفاد شاهد إثبات من شرطة دبي في تحقيقات النيابة، بأن بلاغاً ورد إلى غرفة العمليات عن وفاة خادمة في مقر سكن المتهمة (ف.أ)، وهناك شبهة جنائية، إذ كانت ممددة على ظهرها في أرضية غرفة النوم، مرتدية كامل ملابسها وحجابها، على الرغم من وجود سرير في الغرفة التي كانت مرتبة ونظيفة. وبمعاينة الجثة تبين وجود كدمات زرقاء واضحة على يديها ورقبتها، وبسؤال المتهمة عن ذلك، تصرفت بقدر كبير من الارتباك، وذكرت أن الإصابات نتيجة سقوط المجني عليها، ورفضت الإدلاء بتفاصيل أخرى. وبحضور خبراء مسرح الجريمة، اكتشفوا وجود آثار دماء واضحة على السلم المؤدي إلى الطابق العلوي والجدار المحاذي، وبالتوجه إلى المطبخ لوحظ أن جميع الخزائن مغلقة، وكذلك الثلاجة والمفاتيح بحوزة المتهمة، وتبين أن الأطعمة محفوظة فيها، وانتهت صلاحية كثير منها، وبسؤالها عن سبب قيامها بذلك، ردت أنها حرة في التصرف بأغراضها وطعامها. وأشار الشاهد إلى أن التدقيق على سجل المتهمة كشف أنها صاحبة سوابق في التعدي على خادمات، كما سبق أن سجلت حالات هروب من منزلها، على الرغم من عدم وجود أعباء كثيرة تدفع الخدم إلى ذلك، خصوصاً أن المتهمة تعيش بمفردها، وتبين وجود تقرير أمني صادر عن إدارة التحريات إلى الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، يفيد بأن المتهمة كثيرة الاعتداء على الخادمات، وأوصت بإغلاق ملفها لدى الإقامة، لمنعها من استقدام خدم. وكشف شاهد إثبات آخر من شرطة دبي، أن المتهمة أحاطت السور الخارجي للمنزل بأسلاك حديدية تحول دون تسلقه، وادعت أنها فعلت ذلك لمنع قطة الجيران من التسلل إلى بيتها، وبالرجوع إلى البلاغات السابقة ضدها تبين أن إحدى الخادمات هربت عن طريق تسلق السور، وأخرى كانت تحصل على أطعمة من الجيران من أعلى الجدار، لافتاً إلى أن كل الأماكن القابلة للفتح في الفيلا، سواء كان خزينة أو ثلاجة أو باباً، كانت مغلقة بأقفال، ومفاتيحها في سلسلة كبيرة بحوزة المتهمة. وأكد تقرير الطب الشرعي، وفق تحقيقات النيابة، أن المجني عليها ماتت نتيجة الجوع فترة طويلة، وعجّل من وفاتها تعرضها لاعتداء أدى إلى إصابتها بإصابات رضية.

مشاركة :