قطر:مكابرة إلى حد الانتحار

  • 6/16/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وضعت المملكة النقاط على حروف الأزمة مع قطر وأعلنت بشفافية حقائق واضحة عن الأسباب التي دفعتها ودولة الإمارات والبحرين ومصر إلى مقاطعة دولة قطر وأصدرت الدول الأربعة بياناً تضمن قائمة تضم 59 فرداً و12 كياناً تم تصنيفها في قوائم الإرهاب. هذه القائمة المدرجة مرتبطة بقطر، وتخدم أجندات مشبوهة في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة، وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى. وتجدد الدول الأربع التزامها بدورها في تعزيز الجهود كافة لمكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، وتؤكد أنها لن تتهاون في ملاحقة الأفراد والجماعات، وستدعم السبل كافة في هذا الإطار على الصعيد الإقليمي والدولي، وستواصل مكافحة الأنشطة الإرهابية واستهداف تمويل الإرهاب أياً كان مصدره، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشكل فعّال للحد من أنشطة المنظمات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي لا ينبغي السكوت من أي دولة عن أنشطتها. وتؤكد الدول المعلنة لهذا البيان شكرها للدول الداعمة لها في إجراءاتها في مكافحة الإرهاب والتطرف والعنف، وتعتمد عليها في مواصلة الجهود والتعاون للقضاء على هذه الظاهرة التي طالت العالم، وأضرت بالإنسانية. على صعيد آخر دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطر إلى وقف «فوري» عن تمويل الإرهاب والآيديولوجية المتطرفة، في حين أكد على أن الدوحة لديها تاريخ في تمويل الإرهاب وعلى أعلى المستويات. وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض مع رئيس وزراء رومانيا: إنه لا يوجد دولة متحضرة تتسامح مع الإرهاب والعنف أو السماح لهذه الآيديولوجية وفي حين وجَّه الرئيس الأمريكي شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكل الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية الأمريكية المنعقدة مؤخراً في الرياض،أعرب عن أمله في أن تكون هذه القمة التاريخية بداية نهاية تمويل الإرهاب وبداية نهاية الإرهاب. وأضاف ترامب: خاطبت قمة بحضور أكثر من 50 زعيماً عربياً وإسلامياً وهو اجتماع فريد في تاريخ الأمم، حيث اتفقت قوى رئيسة في المنطقة على وقف دعم الإرهاب سواء كان هذا الدعم مالياً أو عسكرياً أو معنوياً.ومضى الرئيس الأمريكي في القول: على ضوء هذا المؤتمر فقد تحدث إليّ عدد من الدول عن مواجهة قطر بسبب سلوكها، ولذلك كان يجب علينا أن نصل إلى قرار: هل نمضي قُدماً في مواجهة قطر عبر الطريق السهل، أم في النهاية يجب علينا أن نسلك الطريق الصعب ولكن بإجراءات ضرورية. وأوضح ترامب أنه قرر مع وزير الخارجية ريكس تيليرسون والجنرالات والعسكريين بأن الوقت قد حان لدعوة قطر بأن توقف التمويل، ويجب عليهم أن يوقفوا هذا التمويل، وتمويل الآيديولوجية المتطرفة. ودعا دول العالم إلى الوقف الفوري لدعم الإرهاب وتعليم الآخرين القتل وملء العقول بالكراهية وعدم التسامح.وأضاف ترامب: لن أسمي دولاً أخرى ولكننا لم ننته من حل المشكلة وسنحل هذه المشكلة فلا يوجد لدي أي خيار آخر.. وهذه هي أولوياتي الكبيرة لأنه من أوائل واجباتي كرئيس هي الحفاظ على أمن مواطني بلدي.. وهزيمة داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية.. وذلك أمر شددت عليه خلال حملتي الانتخابية وحتى وصلت للرئاسة. وتابع: ومن أجل القيام بهذا الأمر، فيجب وقف التمويل، ووقف تعليم الكراهية ووقف القتل، وبالنسبة لقطر، فإننا ندعوها ودولاً أخرى في المنطقة لأن تفعل المزيد وبشكل سريع.من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون إن قطر لديها تاريخ في دعم الجماعات المتطرفة وعليها تغيير ذلك.ولاحقا وصف الرئيس ترامب فىاجتماع مع اركان ادارته معاقبة قطر بانه «عمل إيجابي». تصريحات الرئيس الأمريكي حول قطر قوبلت بالترحيب، إذ عبر مصدر مسؤول عن ترحيب المملكة العربية السعودية بتصريحات فخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، التي أكد خلالها ضرورة أن توقف دولة قطر تمويل الإرهاب. وأضاف المصدر أن محاربة الإرهاب والتطرف لم تعد خياراً بقدر ما هي التزام يتطلب تحركاً حازماً وسريعاً؛ لقطع كافة مصادر تمويله من أي جهة كانت، وبما ينسجم مع مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية. من جانبه أكد سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية يوسف مانع العتيبة أن بلاده ترحب بتصريح الرئيس ترمب حول مواجهة دعم دولة قطر المزعج للتطرف.وقال «ينبغي على الدوحة أن تراجع سياساتها الإقليمية بعد أن تقر بالمخاوف التي تتعلق بدعمها المقلق للتطرف». كما أكدت مملكة البحرين أن هذا الموقف الحازم يأتي في إطار الجهود الأمريكية الحثيثة، ويعكس الإصرار الشديد على مواصلة مكافحة كل صور الإرهاب وضمان التكاتف الدولي للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة. وشددت البحرين على ضرورة التزام قطر بتصحيح سياساتها والانخراط بشفافية في جهود مكافحة الإرهاب لتتمكن دول المنطقة من معالجة الأخطار التي تهددها، ومواجهة جميع الكيانات الإرهابية. وفى لفتة إنسانية تؤكد مشاعر المحبة والأخوة التي تكنها المملكة قيادة وشعباً للشعب القطرى الشقيق وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية القطرية تقديراً منه - أيده الله - للشعب القطري الشقيق. وصرح مصدر مسؤول بأنه عطفاً على البيان الصادر عن المملكة العربية السعودية بشأن قطع العلاقات مع دولة قطر للمبررات الواردة في صيغة القرار وما تضمنه من إجراءات، وما أشار إليه البيان من حرص المملكة العربية السعودية على الشعب القطري الشقيق الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة العربية السعودية وجزء من أرومتها، فقد صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية القطرية تقديراً منه - أيده الله - للشعب القطري الشقيق، وأنه إنفاذاً لهذا التوجيه الكريم فقد خصصت وزارة الداخلية رقماً هاتفياً لتلقي هذه الحالات واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها. وأصدرت كل من مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة قرارات مماثلة بمراعاة الحالات الإنسانية. وأشاد عدد من شيوخ القبائل في المنطقة الشرقية والتي ترتبط بأسر مشتركة بين السعودية وقطر بأمر الملك المفدى -حفظه الله- والذي يأتي حرصاً من المملكة على الشعب القطري الشقيق الذي هو امتداد طبيعي وأصيل لإخوانه في المملكة العربية السعودية.وقال الشيخ عبدالهادي أبو ليلة شيخ شمل الغفران آل مرة أن هذا القرار الإنساني الذي لا يستغرب من ملك الحزم قد أدخل البهجة والسرور في قلوب كثير من الأسر وهو يحمل أبعاداً كثيرة، مؤكداً أن الملك سلمان الذي عرف بالحزم عندما يكون وقت الحزم هو ملك يحمل هموم أمة بأكملها ويحرص على ما يدخل البهجة والفرحة إلى قلوبها وذكر أن هذا القرار اتخذه ملك الحزم من جانب إنساني وعطف وحرص على الشعب القطري الشقيق داعياً الله العلي القدير أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويلبسه لباس الصحة والعافية. الأزمة التي صنعتها قطر تزداد تعقيداً والوساطات المتعددة التي يقودها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت إلى جانب مساعي من دول أخرى منها سلطنة عمان و باكستان ودول أوربية لم تحرز تقدماً حتى الآن ، الدوحة ما زالت تتهرب من استحقاقات عودتها للبيت الخليجى برغم وضوح الأسباب التي دفعت المملكة والإمارات والبحرين ومصر لمقاطعتها. وفي ظل هذا التعنت يعرض الشعب القطري الشقيق ومصالحه الحيوية إلى خسائر جسيمة ومهددات خطيرة.

مشاركة :