توعد وزارة الداخلية السعودية التشكيلات الإرهابية، والمتطرفين فكريا في بلدة العوامية، والمتعلقة بالأحداث الميدانية، وتحت مختلف الظروف بالملاحقة، والتعقب، ووضع حد لخطرها، وذلك بعد استهداف دورية أمنية بعبوة ناسفة في حي المسورة ببلدة القطيف، والذي نجم عنه استشهاد - الرائد - طارق بن عبداللطيف العلاقي - رحمه الله -، وإصابة رجلي أمن، دليل على شراسة هذه الحوادث الإرهابية، ودليل - كذلك - على طول نفس، وقوة إستراتيجية المملكة فى مكافحة الإرهاب، والتي تنطلق من رؤية شاملة ؛ لكسر شوكته، والمضي في ملاحقة جميع عناصر الإجرام، والعمل على القضاء على جميع الخلايا الإرهابية بأدواتها، ورموزها، - على الرغم - من صعوبة المرحلة، وودقة تعقيداتها. في الوقت الذي يحاول مجرمو العوامية توظيف الإمكانات المادية، والتقنيات العلمية في سبيل ارتكاب جرائمهم، والإفلات من قبضة العدالة ؛ نظرا لتشابه، وتقاطع آليات المجرمين، والتخطيط، والتنفيذ، والتي تهدف إلى ضرب الأمن، والأمان في السعودية، وذلك عن طريق زعزعة الثقة في مختلف الأجهزة الأمنية، وتصفية رجال الأمن بعمليات تخريبية، تستهدف المنشآت - العامه والخاصة -، والشخصيات الهامة، والمواطنين، فإن العديد من الوسائل التي تسهم في توقع ارتكاب الجريمة، والتنبؤ بزيادة معدلاتها، والتعرف على مقترفيها، لا يقصد مرتكبوها - أصلا - الخروج من منظومة القيم، والعقائد التي تشكل الفكر المنحرف الذي انطلقوا منه. إن الإدراك الحسي الأمني الصحيح، وذلك بتحديد مدلوله يستوجب حسن تقدير الأمور، والحكم على الأشياء، والقدرة على استغلال الفرص المتاحة، وتلك معالم تعتبر من أهم الوسائل التي تمد رجل الأمن بالمعلومات، والمعارف ؛ لمنع الجريمة، وضبط مرتكبيها، بل والعمل على ضبط كل من يعبث بمقدرات الوطن، ويحاول زعزعة الأمن، - إضافة - إلى ترسيخ رؤيتها بأن الأمن ركيزة التنمية ؛ بهدف تحقيق الأمن، والسلامة للمجتمع، والحفاظ على نظامه العام بكفاءة، واحتراف، وتميز عالمي؛ باعتبار أن الحس الأمني، والمسؤولية ملقاة على عاتق كل من يعيش على تراب هذا الوطن.
مشاركة :