أبوظبي – بحث الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون في واشنطن مساء الخميس الأزمة الخليجية. وقال بن زايد انه "يتعين على الدوحة اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف تمويل الجماعات الإرهابية والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها وإنهاء استخدام منابرها الإعلامية للتحريض وتشجيع التطرف". والتقى الوزير الإماراتي وزير الخارجية الأميركي، في اليوم الأول لزيارته إلى الولايات المتحدة التي تستغرق يومين وتتضمن مناقشات مع كبار المسئولين. وقالت وكالة أنباء الإمارات صباح الجمعة إن بن زايد أطلع وزير الخارجية الأميركي "على الإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات والدول الأخرى ضد قطر بسبب دعمها المتواصل لأفراد وجماعات متطرفة". وثمن بن زايد جهود وزير الخارجية الأميركي "لأخذه زمام المبادرة لتقوية علاقات الولايات المتحدة بشركائها الإقليميين". ووافق على اقتراح وزير الخارجية الأميركي "للمساعدة في تسهيل التوصل إلى تسوية دبلوماسية لمعالجة التهديدات للمصالح المشتركة لدولة الإمارات والولايات المتحدة واستقرار المنطقة بشكل عام". وناقش الوزيران خلال اللقاء "برنامجا إيجابيا لمستقبل المنطقة يتضمن توفير فرص أكبر للشباب ومضاعفة التركيز على الابتكار والمشاريع الرائدة والنهوض بمكانة المرأة في المجالات كافة". وفي وقت سابق التقى الشيخ عبدالله بن زايد مع ستيفن منوشين وزير الخزانة الأميركي حيث ناقش الجانبان الجهود المشتركة لإغلاق شبكات تمويل الإرهاب والقائمة الجديدة التي أصدرتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين مؤخرا والتي صنفت فيها 59 شخصا و12 كيانا على قوائم الإرهاب المحظورة. كما تطرق الوزيران إلى "أهمية المحافظة على البيئة الاستثمارية المفتوحة والتي أسهمت في تحقيق فائض تجاري بقيمة 19 مليار دولار لصالح الولايات المتحدة في عام 2016 كثالث أكبر فائض تجاري لأميركا عالميا، الأمر الذي من شأنه المساعدة في دعم مئات آلاف فرص العمل في الولايات المتحدة". كما عقد بن زايد اجتماعات مع هيربرت ماكماستر مستشار الأمن القومي الأميركي ودينا باول نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي حيث تركزت المناقشات على سبل التعاون لتعزيز الأمن الإقليمي. وأطلع بن زايد عددا من كبار المسؤولين الأميركيين على الخطوات التي تبنتها دولة الإمارات ودول أخرى "لمجابهة دعم قطر للتطرف" ، كما تطرقوا أيضا للعمليات المشتركة الجارية لهزيمة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية و حركة الشباب والدولة الاسلامية وغيرها من الجماعات المتطرفة في المنطقة. كما اجتمع وزير الخارجية الاماراتي مع بعض أعضاء الكونغرس وأعضاء في لجنة الشؤون الخارجية . وتتواصل الأزمة الخليجية إثر قطع دول خليجية وعربية وأفريقية علاقاتها أو تخفيض مستوى تمثيلها مع قطر مؤخرا، وفي مقدمة تلك الدول السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن، إلى جانب عدة دول أخرى، فيما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة. وجاءت المقاطعة بسبب دعم قطر للإرهاب في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات.
مشاركة :