الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة الشاعر حبيب الصايغ، بيانًا ينعي فيه إلى الوسط الثقافي والأدبي المصري والعربي، وإلى الأدباء والكتاب العرب في كل مكان، وخاصة أدباء وكتاب مصر؛ الشاعر والناقد المثقف شريف زرق، إثر أزمة صحية طارئة دخل على أثرها المستشفى عدة أيام، حتى وافته المنية صباح الأربعاء الموافق الرابع عشر من يونيو/ حزيران. وقال الصايغ: إن شريف رزق أحد الأصوات الشعرية المهمة في جيل الثمانينيات في مصر، انحاز مبكرًا إلى "قصيدة النثر" وأصدر مجموعة من الدواوين المهمة، منها: مجرة النهايات، عزلة الأنقاض، حيوات مفقودة، لا تطفئ العتمة، أنت يا أيها السهوم أنت يا مهب العائلة الأخيرة، والجثة الأولى. كما كان متابعًا لمعظم الإصدارات الشعرية العربية في هذا النوع – يضيف الصايغ -، وكتب عن كثير منها، كما ساهم في وضع أسسه الجمالية من خلال عدة كتب نقدية، منها: الأشكال النثرشعرية في الأدب العربي، قصيدة النثر المصرية/ شعريات المشهد الشعري الجديد، شعر النثر العربي في القرن العشرين، آفاق الشعرية العربية الجديدة في قصيدة النثر، شعرية الحياة اليومية والخطاب الشفاهي في قصيدة النثر العربية الجديدة.. وغيرها. من ناحية أخرى، يصدر قريبا ضمن سلسلة "كتابات نقدية" برئاسة الدكتور حسين حمودة التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، كتاب "شعر النثر العربي في القرن العشرين.. أشكاله وتحولاته الشعرية"، للناقد والشاعر الراحل شريف رزق، الذي رحل عن عالمنا الأربعاء عن 52 عاما، بعد صراع مع المرض. وجاء في الكتاب: إن القرن العشرين هو قرن الأنواع الأدبية العربية بامتياز، فيه تأسست القصة القصيرة، والرواية، والمسرحية (النثرية والشعرية)، والشعر المرسل، وشعر التفعيلة، وفيه أيضًا تأسس شعر النثر، وقد أثار هذا الشعر النثري الأخير - ولا يزال - جدالًا واسعًا، لاصطدامه بقناعات ظلت محل إجماع غير أنه - في النهاية - حسم معركته، وتأسس شكلًا شعريًّا مفتوحًا وحرًّا، برزت شعريته الجديدة، وشرعت تكتسب مساحات واسعة، في المشهد الشعري، بحيث إننا نستطيع أن نلحظ تسرب شعرية قصيدة النثر، حاليًّا، في نصوص عديدة، من السرد القصصي.
مشاركة :