شرعت أمانة الأحساء في تنفيذ مشروع «تلفريك» و«جسور معلقة» بمتنزه جبل الشعبة. وأوضح أمين الأحساء بالإنابة المهندس عبدالله العرفج أن المشروع يشمل مجموعة من العربات «الكهربائية»، التي تنقل الركاب من أسفل الجبل إلى أعلاه، بارتفاع 72 متراً عن سطح الأرض والعكس، والاتجاه بين قمتين مرتفعتين في الجبل بطول 300 متر طولي في زمن يقدر ببضع دقائق. ويبلغ طول الجسور 450 متراً طولياً. وقال العرفج: «إن مشروعي التلفريك والجسور المعلقة سيسهمان في تعزيز السياحة الداخلية بالأحساء، إضافة إلى استقطاب الزوار من داخل المملكة وخارجها. ويكشف مسار التلفريك أجزاء واسعة من واحة الأحساء الزراعية»، معتبراً هذا المشروع من «أوائل المشاريع السياحية المهمة للأحساء والمنطقة، وسيرى النور قريباً». وعدّ هذا الموقع «أفضل الأماكن المُطلّة على الواحة، ويتميز بالإمكانات السياحية، ليكون متنزهاً تستهدفه الشرائح المختلفة، خصوصاً فئة الشبان لتلبية هواياتهم البرية المحببة لديهم، من مغامرات السيارات وتسلق الجبال. كما سيكون متنفساً للأهالي والزائرين من خارج الأحساء». ويتضمن المشروع إنشاء جسور خشبية معلّقة للصعود والوصول إلى قمة الجبل، وذلك بحسب «أفضل التصميمات الهندسية، التي سيُراعى فيها أمان وسلامة المستخدمين» بحسب أمين الأحساء. وتبلغ مساحة المشروع مليون متر مربع. كما سيتم طرح مواقع استثمارية وترفيهية بشكل عام بعد استكمال إنشاء المتنزه، لتنشيط وتشجيع الاستثمار في المجال الترفيهي من خلال إنشاء المرافق المختلفة مثل النوادي الرياضية المتخصصة، ومدينة ألعاب للأطفال، وتخصيص مواقع لرياضة تسلق الجبال، وسوق شعبية تضم الحرف والمهن التقليدية ومنتجع ومرافق سكنية. وأشار العرفج إلى أن مشاريع هذا العام ستسهم في «تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية في الأحساء بشكل كبير. كما نسعى إلى زيادة الرقعة الزراعية في مدنها كافة، من خلال الحدائق والمضامير الرياضية وتوفير المساحات الخدمية، ومن خلال المشاريع المعتمدة التي يبلغ عددها سبعة مشاريع تطويرية وخدمية جديدة بقيمة 75.5 مليون ريال». إلى ذلك، قال محافظ الأحساء الأمير بدر جلوي: «إن البرنامج الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية في المملكة (بارع)، يخدم الإرث الثقافي للمملكة»، مضيفاً إثر ترأسه مجلس التنمية السياحية في الأحساء أمس: «إن المشاريع السياحة المنفذة ستسهم في تحسين الدخل ورفع مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل للمواطنين. كما أنها مصدر لتنمية الموارد الاقتصادية وعامل لإنعاش الحركة التجارية والسياحية مع الحفاظ على الأصالة وحفظ الموروث الأصيل». بدوره، أوضح أمين المجلس المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء علي الحاجي، أن «إجمالي عدد الحرفيين في المملكة يبلغ 20.663 حرفياً، وتوجد 45 مجموعة من الحرف والصناعات اليدوية، يتفرع منها كم هائل من المنتجات المتنوعة بأحجام وتصاميم وألوان متعددة»، موضحاً أن «متوسط قيمة واردات المملكة نحو 1500 مليون ريال كل عام، وقيمة الإنتاج المحلي من المنتجات الحرفية تقدر بنحو 20 في المئة من قيمة الواردات». وأضاف الحاجي: «إن العرض تناول منجزات «بارع» التي تبلغ 15 مبادرة من بينها إعداد الاستراتيجية الوطنية للحرف والصناعات اليدوية، ومبادرة التعاون مع منظمة «اليونيسكو» في توفير إسهام مالي لتنمية مهارة العاملين في الحرف والصناعات اليدوية في المملكة، ومبادرة انضمام المملكة إلى عضوية الاتحاد العربي للصناعات التقليدية والحرف في تونس، ومبادرة إنشاء مقرات دائمة للحرفيين، والمشاركة بعرض منتجاتهم في المهرجانات والفعاليات». وذكر أن العرض أوضح أن «بارع» يدعم الفعاليات والمهرجانات، ومنها «كلنا منتجون»، الذي يقام بالأحساء، لافتاً إلى «مبادرة الهيئة بإنشاء مراكز الإبداع الحرفي، الذي يهدف لإيجاد موقع متكامل ليكون محور العمل الحرفي بالمناطق والمدن. ويشمل أنشطة متعددة للتدريب والتطوير»، مشيراً إلى أن الأحساء ستحتضن «مركزاً للإبداع الحرفي تقيمه الأمانة». التلفريكأمانة الأحساءجسور معلقةجبل الشعبة
مشاركة :