تنطلق بطولة كأس القارات لكرة القدم بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونحو 44 ألف متفرج سيشاهدون افتتاح البطولة غدا السبت والتي ستمنح روسيا الفرصة لإظهار مدى استعدادها لاستضافة كأس العالم العام المقبل رغم المخاوف بشأن أمن الملاعب والبنية الأساسية. ووصلت ألمانيا بطلة العالم وستة منتخبات فائزة بألقاب البطولات القارية إلى روسيا للمشاركة في البطولة التي تستمر لأسبوعين وستسمح للبلد المضيف باختبار أربعة من ملاعب كأس العالم وقدرتها على التعامل مع جماهير أجنبية. وستستضيف روسيا كأس العالم العام المقبل في 12 ملعبا ينتشرون في 11 مدينة بينها موسكو وسان بطرسبرج وكازان وسوتشي. وستلتقي روسيا مع نيوزيلندا في المباراة الافتتاحية للبطولة التي يشارك فيها ثمانية منتخبات على ملعب استبدلت أرضيته على عجل بعد انتقاد مسؤولين لحالته عقب مباراة في ابريل نيسان الماضي. وقال كولن سميث مدير المسابقات في الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) في مؤتمر صحفي اليوم “الإعداد انتهى الآن. روسيا جاهزة. هذا اختبار مفيد مثل أي من بطولاتنا ويجعل عملياتنا واستعداداتنا سلسة”. واعترف سميث بأن روسيا قامت “ببعض الجهود المكثفة” قبل البطولة. وابتليت عملية تشييد الملعب الذي يسع 68 ألف متفرج، والتي استمرت على مدار عشر سنوات، للتأخير ومزاعم فساد وتقارير عن انتهاكات حقوق الانسان. وسن الرئيس بوتين تشريعا منذ الاشتباكات التي وقعت بين الجماهير الروسية والإنجليزية خلال بطولة أوروبا العام الماضي في فرنسا يشدد العقوبات ضد أعمال العنف في الأحداث الرياضية ضمن حملة أوسع ضد الشغب. وسيطبق الفيفا لأول مرة إجراء من ثلاث خطوات يسمح للحكام بإيقاف المباريات في حال وقوع أي حوادث عنصرية أو قائمة على التمييز وهو قرار رحب به فيتالي موتكو نائب رئيس الوزراء الجديد ووصفه بأنه “قرار صحيح بالتأكيد”. وتسبب انفجار قنبلة في مترو أنفاق سان بطرسبرج في مقتل 16 شخصا في ابريل الماضي وأثار مخاوف بشأن حدوث هجوم مماثل خلال البطولة. ومع ذلك قال جهاز الأمن الاتحادي الروسي الأسبوع الماضي إن الإرهاب لا يشكل أي تهديد على المشاركين في البطولة أو الجماهير. وتعتمد ألمانيا على لاعبين شبان بعدما قررت إراحة لاعبيها البارزين إلا أن البطولة ستستفيد من مشاركة كريستيانو رونالدو قائد البرتغال. وتراجعت روسيا، الذي تعادلت 1-1 مع تشيلي بطلة كأس كوبا امريكا وديا الأسبوع الماضي، إلى المركز 63 في تصنيف الفيفا هذا الشهر.