أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفغيدور ليبرمان، ليل اول من امس، أن «إسرائيل لن تزود قطاع غزة بالكهرباء من دون أن يدفع الفلسطينيون ثمن فاتورتها، وان ازمة الكهرباء مشكلة فلسطينية داخلية».وحمَّل في حديث متلفز نشره مكتب «منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية»، السلطة الفلسطينية وحركة «حماس» المسؤولية عن أزمة الكهرباء في غزة، مشيرا الى أنها «أزمة فلسطينية داخلية ليس لإسرائيل أي علاقة بها».وأضاف: «أزمة الكهرباء فلسطينية داخلية مصطنعة بينهم، من عليه ان يدفع فاتورة الكهرباء هم حماس والسلطة وليس نحن. نحن مستعدون لتزويد الفلسطينيين بالكهرباء ولكن يجب أن يدفعوا ثمنها. حماس تجبي 100 مليون شيكل شهريا من الضرائب في غزة وتستثمرها في الأنفاق والصواريخ بدلا من استثمارها في الاحتياجات الإنسانية كالكهرباء والمياه والتعليم والصحة».واتهم ليبرمان «حماس» بانها «المسؤولة عن تراجع الأوضاع الحياتية في غزة بعد 10 سنوات من حكمها»، مشيرا إلى أن «غزة تعيش في ظروف غير مسبوقة».من جهتها، ذكرت القناة العبرية الثانية أن «إسرائيل لا تمتلك أي رؤية أو سياسة واضحة وثابتة تجاه قطاع غزة»، مشيرة الى ان «هذا الامر يزيد من فرص وقوع تصعيد عسكري».في سياق متصل، نشرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا)، تقريرا جديدا يتهم السلطات الإسرائيلية بتعذيب الأطفال الفلسطينيين.كما اتهم التقرير إسرائيل «باستخدام القوة غير المتناسبة ضد الفلسطينيين، وفي بعض الحالات عمليات الإعدام خارج نطاق القانون».وأوضح أنه «في الفترة من 1 ابريل 2016 إلى 31 مارس 2017 قتلت قوات الأمن الإسرائيلية 63 فلسطينيا بينهم 19 طفلا، وجُرح 2276 فلسطينيا من بينهم 562 طفلا».وأشار التقرير إلى قلق لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب إزاء «الممارسات الإسرائيلية تجاه المعتقلين الفلسطينيين». واتهم إسرائيل «بتعذيب الأطفال الفلسطينيين أو إساءة معاملتهم» و«الحرمان من الضمانات القانونية الأساسية للمحتجزين الإداريين، وعزلهم وحبسهم الانفرادي، بمن فيهم القصر، ومعاقبة وإساءة معاملة المضربين عن الطعام».كما يشير التقرير إلى أنه «لم يفتح أي تحقيق جنائي في أكثر من 1000 شكوى تتعلق بالتعذيب أو سوء المعاملة التي قدمت منذ العام 2001».من جانبه، دعا منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام نيكولاي ملادينوف إسرائيل، إلى «التزام القوانين والقرارات الدولية ومراعاة حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه بنيل حريته والعيش بسلام».وأعرب في كلمة له خلال إفطار جماعي أقامته دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية لأهالي الأسرى والمحررين في رام الله عن أمله «أن يحقق الشعب الفلسطيني حلمه بدولته وأن يجري إحقاق السلام الحقيقي في فلسطين».وقال إن «الشعب الفلسطيني يعاني منذ عشرات السنين، وفي قطاع غزة يعانون من نقص المياه ومن الاكتظاظ السكاني حيث يعيش 2 مليون فلسطيني في سجن من نوع آخر ولا يحصلون على الكهرباء، والمياه، والأوضاع الصحية تزداد سوءاً».