قال أمير الشعراء أحمد شوقي :وإذا أصيب الناس في أخلاقهمفأقم عليهم مأتما وعويلا جاء في الحديث الشريف (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) والإمام جعفر الصادق له عبارة تقول (حسن الخلق أحد مراكب النجاة) وهناك قلة جاهلة تفهم الإسلام أنه جهاد وقتال وسفك دماء وأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة وتفجير المساجد والكنائس والدعاء على اليهود والنصاري والدعوة إلى قتالهم وسبي نسائهم وأسر أطفالهم وكبار السن وقتل شبابهم وهو مفهوم خاطئ ومدمر وقد شوه صورة الإسلام وألحق بها ضررا كبيرا.تصرف إنساني من بعض المسلمين في بريطانيا الذين كانوا يصومون رمضان فقد كان لهم دور مؤثر في إنقاذ الكثير من العائلات التي كانت تسكن في برج غرينفل المكون من 24 طابق ويقع غربي لندن الذي اندلع فيه حريق كبير وقت السحور عند المسلمين الذين يسكنون في نفس المنطقة فهرعوا إلى البرج وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في صورة جميلة مسحت بعض التشويه الذي لحق بصورة الإسلام في العالم .انتشرت عبارة في بريطانيا بعد الحريق تقول (Thank God for Ramadan) وهذا التصرف الإنساني كان بمثابة تعريف بالإسلام فقد عرف أهل المنطقة من الإنجليز عن شهر رمضان وأنه كان الفضل له في إنقاذ مئات الأسر من الموت لأن المسلمين يسهرون إلى صلاة الفجر في شهر رمضان المبارك .هذه القلة من المسلمين في أوروبا هي تمثل الأكثرية المسلمة في أوروبا وأيضا أمريكا التي تلتزم بالقوانين وتحترم النظام العام وتضيف للمجتمع الذي تعيش فيه من قيم راقية وأخلاق عالية وتشارك في تنمية وإثراء المجتمع ولكن هناك وحوش بشرية محسوبة على المسلمين هم الذين ينتمون إلى التنظيمات الإرهابية ويعيثون في الأرض فسادا ومؤخرا ابتكروا طريقة جديدة للقتل وهي الدهس بالسيارات فهؤلاء ليس عندهم ذرة ولاء ولا انتماء للدول الأوربية التي وفرت لهم وسائل العيش الكريم من تعليم وعلاج ووظائف ولكنهم للأسف ليس لديهم ذرة إنسانية فهم كلاب النار.هذه الذئاب المنفردة التي لا تمثل حتى 1% من المسلمين في أوروبا شوهت صورة الإسلام هذا الدين العظيم الذي لا يمت بصلة لهذه الذئاب المنفردة وكلاب النار الذين يحركهم بالريموت كونترول تنظيم داعش الذي يحركه بالريموت كونترول دول داعمة للإرهاب هي أشهر من نار على علم .إن الدول الراعية والداعمة للإرهاب تتستر بالإسلام وأنها تسعى لنشر الإسلام وتصدير الثورة ولكي تحقق هذا الهدف تدخل في مواجهة مع العالم فنجد النظام الإيراني لديه خلايا إرهابية في كل دول العالم وينصب نفسه وصيا على العالم الإسلامي وهو في حقيقة الأمر لا يمثل حتى الشعب الإيراني الذي يرفضه فهو نظام دموي وقمعي وهو يتعمد تشويه صورة الإسلام.هناك دول تدعم التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتهم تنظيم الإخوان المسلمين الذي هو عراب كل التنظيمات الإرهابية فهو أقدمهم وهم يأخذون من منظر الإخوان الذي تم إعدامه في مصر وهو سيد قطب الذي يدعو للإطاحة بالأنظمة الحاكمة ويكفر كل من لا يلتزم بفتاوى سيد قطب وهذه الدولة تدعم الإرهاب لأسباب ليس لها علاقة بالاسلام ولكنها تريد أن تأمن شر هذه الجماعات وتكبر على ظهورهم فهي تبحث لها عن دور عالمي لأن شعبها قليل وثروتها طائلة فهي تتصرف على أنها دولة عظمى رغم صغرها وهذه فزورة رمضان؟!.. ختاما نقول أن هناك قلة جاهلة من تنظيمات إرهابية ودول داعمة لهذه التنظيمات ناهيك عن الخلايا النائمة والذئاب المنفردة وهذه لا تمثل المسلمين الذين يبلغ عددهم مليار ونصف المليار مسلم ولكنهم للأسف شوهوا صورة الإسلام في عيون الآخرين من الديانات والثقافات الأخرى فقد تم ربط الإسلام بالإرهاب وهذا ظلم وافتراء كبير.إن اخلاق المسلمين الراقية وتصرفاتهم الإنسانية في الدول الأوروبية وغيرها قادرة على تحسين صورة الإسلام لأن الدين المعاملة وليس الشكل سواء نقاب أو لحية لأن الله ينظر إلى قلوبكم وليس إلى صوركم وسوف تختفي هذه الطفيليات التي تريد اختطاف الإسلام وتشويه صورته وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح.أحمد بودستور
مشاركة :