الفجيرة:أمنية صدقي أوصت المشاركات في المجلس الرمضاني الذي نظمه مكتب ثقافة احترام القانون، في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مساء أمس الأول، في إمارة الفجيرة، الذي استضافته المساعد أول حليمة عبدالله المطروشي، إدراج مادة مجتمع الإمارات في المدارس والمناهج الدراسية، مع طرح نماذج وأمثلة من قادتنا في كيفية استثمار الوقت، إضافة إلى تذييل الكتب المدرسية بصور قادة وحكام دولة الإمارات منذ قيامها، ليتمكن الطلبة من معرفة شيوخ الدولة، وغرس حب الرغبة في معرفة إنجازاتهم. كما رأت المشاركات وضع صور العظماء العرب، والقادة، والشيوخ على العملات والأوراق النقدية حتى تكون فخراً لأبناء الدولة، مع أهمية تطبيق استراتيجيات تنظيم بيئة العمل في المؤسسات وجعلها منهج للحياة العامة وفق أفضل الممارسات العالمية كاستراتيجية S5 اليابانية، والسعي في تطبيق التجربة الفلندية من خلال توفير مكتبة في كل الأماكن العامة حتى يتم استغلال الوقت للقراءة، من خلال وجود ماكينة خاصة بالكتب الثمينة لجميع المراحل العمرية. وقدمت إحدى المتحدثات اقتراحاً لوزارة الداخلية بتصميم ساعة تحمل مسمى «الساعة الإماراتية»، بأن يكون محفوراً عليها شعار وزارة الداخلية وكلمات رائدة من كلمات حكامنا في الريادة والعطاء، فضلاً عن تنظيم برنامج توعوي للأسرة تتبناه وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تتخلله محاضرات توعوية لأولياء الأمور حول مواضيع إدارة الوقت، واستغلاله الاستغلال الأمثل في تربية الأبناء. كما رأت المشاركات ضرورة أن تطرح مؤسسات المجتمع خدماتها التطوعية، وفتح المجال لاستقبال الطلبة للاستفادة من مهاراتهم واستغلال أوقات فراغهم، ليس فقط في الصيف وإنما في جميع الأوقات. وفي بداية المجلس قدمت مستضيفة المجلس حليمة عبدالله المطروشي بالغ الشكر والتقدير للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على حرصه على إقامة هذه المجالس ومتابعتها عن كثب، ونوهت بأن الإمارات بقيادتها الرشيدة حريصة كل الحرص على الاهتمام بكافة المواضيع التي تثمر من شخصية المواطن وتنميها في جميع المجالات، وكذلك على تقديم أساليب الدعم كافة لجعل المواطن الإماراتي يصل إلى أعلى مراتب التميز. وناقش المجلس الرمضاني موضوع تنظيم الوقت، بإدارة عائشة بن سمنوه عضوة المجلس الوطني الاتحادي، واستهلت الجلسة محاورها مع التربوية حصة أحمد مديرة نطاق في وزارة التربية والتعليم، التي أكدت أن تسخير الوقت وتنظيمه هو أساس أي عمل ناجح، مؤكدة أن الإنجاز الحقيقي لا يكتمل إلا بالإدارة الفاعلة للوقت. كما تطرقت إلى سياسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في إدارة الوقت، مبينة أن الدولة بهذه السياسة الفذة في تنظيم الوقت استطاعت أن تكون في مصاف أفضل دول العالم. بدورها تحدثت المستشارة الدكتورة مريم سليمان، عن إنجازات الدولة منذ إعلان اتحاد الإمارات في ديسمبر/كانون الأول 1971 وحتى وقتنا هذا، حيث أصبحت تسابق الزمن في التقدم والتطور، وتقديم العديد من الإنجازات في كافة مجالات الحياة، وبذلك حولت الإمارات إلى دولة حديثة متقدمة، وناقشت الباحثة التربوية فاطمة عدنان مع المشاركات في المجلس جانب التميز، مشيرةً إلى أن قيادة الدولة الرشيدة منذ عهد المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وضعت بناء الإنسان على رأس أولوياتها والمواطن أولاً، وهذا يدل على وجود الإدراك العميق للدولة وقيادتها أنه لولا الإنسان والمواطن الإماراتي لن يكتمل بناء الدولة ونهضتها، وأن الإنسان هو الاستثمار الحقيقي لهذه الدولة، لا المباني والمنشآت.
مشاركة :