بعد التطبيقات وتغليظ الغرامات.. لا «يكد» سوى المضطر

  • 6/17/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال عدد من "الكدادة" العاملين بسيارتهم الخاصة في نقل المعتمرين بين جدة ومكة المكرمة، أنه ومع نجاح وانتشار تطبيقات الأجهزة الذكية لتوجيه سيارات الأجرة وتغليظ الغرامات والعقوبات عليهم لمخالفة ما يقومون به لأنظمة المرور والنقل بالمملكة، لم يعد هناك من يكد غير مضطر شديد الاضطرار. وقال شاهر الذي يعمل كداداً بشكل غير منتظم، إن غالبية من يقومون بالعمل على سياراتهم الخاصة خلال هذه الفترة التي تعد موسماً يزيد فيه معدل التنقل بين الحرم المكي ومدينة جدة، لم يجدوا بديلاً وهم إما أشخاص يرزحون تحت وطأة الديون والأقساط أو عاطلون عن العمل لسبب أو غيره أو أرباب عوائل يرغبون في دخل يعينهم خلال فترة العيد، مبيناً أن تشديد العقوبة على مخالفات نقل الركاب بالسيارات الخاصة ومخالفات ساهر، وأيضا مشاكل المخالفين من المقيمين الذين يشكلون نسبة تزيد على 70% من الركاب قلصت بشكل كبير من الكدادين بين جدة ومكة. كما ذكر الكداد "يحي" أن كثرة عدد المعتمرين في شهر رمضان وأواخره على وجه الخصوص، وزيادة ما يدفع المسافر تجذب الكثير من أصحاب السيارات الخاصة للعمل خصوصاً وأن وسيلة النقل الوحيدة إلى مكة لازالت هي السيارات ولم يكتمل بعد مشروع قطار الحرمين الذي يمكن أن يكون له دور في تخفيف ولو جزئياً عن السيارات والحافلات. وفي جولة لـ"الرياض" على مواقف النقل بجدة وهي ثلاث أولها في موقف مكة القديم بحي الصحيفة وموقف الكورنيش وموقف كيلو 10، والتي تعتبر نقاطا لانطلاق سيارات الأجرة وأيضاً الكدادين بسياراتهم الخاصة كانت كلفة النقل من قبل الكدادين للشخص الواحد بين جدة ومكة بـ 25 ريالا في حين تتراوح أجرة كامل السيارة الصغيرة حمولة 5 ركاب بين 150و200 ريال وتقل تلك التسعيرة خلال بقية أيام العام وتتضاعف خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لتزيد أجرة نقل الشخص الواحد عن 50 ريالا. تغليظ العقوبات جعل الكثير من الكدادة يحجمون عن العمل في نقل الركاب

مشاركة :