«الشعر بين جيلين» في الخيمة الثقافية بـ«كتارا»

  • 6/17/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت أمس الأول الخميس ندوات الخيمة الثقافية المقامة ضمن فعاليات مهرجان «كتارا» الرمضاني، حيث كان جمهور الخيمة على موعد مع ندوة تناولت موضوع: «تجربتي: الشعر بين جيلين»، وذلك بمشاركة الشاعرين القطريين: علي ميرزا محمود، وعبد الرحمن بن عبد الله الدليمي. وقال الشاعر علي ميرزا محمود بخصوص تجربته الشعرية التي أثمرت خمسة دواوين حتى الآن إن همه الأول بعد سنين طويلة من التقليد والتجريب أصبح هو الوطن، مشيراً إلى أن تجربته بدأت منذ المرحلة الابتدائية، حيث كان شغوفاً بالقصائد التي كانت تدرس لهم بالمدرسة، وكذا الكتب التي كانت بمكتبات المدرسة قبل أن ينتقل شغفه إلى قراءة الجرائد خاصة الأهرام المصرية التي عرفته على الكتاب العرب والشعراء، مما ولد لديه ملكة البحث، وبالتالي بدأت تتشكل ثقافته الشعرية من خلال حفظ القصائد التي كانت تقع بين يديه، حيث بدأ الكتابة بالفصحى، وكذا العامية، ليصدر أول ديوان له من أجل جس نبض المتلقي، خاصة وأنه أصدره باللهجة العامية. وأشار ميرزا إلى أن سؤال: لماذا أنا شاعر؟ يفرض نفسه عليه، حيث قرر تكوين شخصيته الشعرية من خلال الدراسة والإطلاع أكثر، خاصة وأن الظروف لم تسعفه في إكمال دراسته الجامعية ليتوجه إلى دراسة العلوم الصحية التي حصل فيها على دبلوم، لكن رغم ذلك لم يقطع صلته بالشعر الذي بدأ معه غزلياً ليتطور بعد ذلك نحو رسم خط معين خاص به. وقال علي ميرزا محمود إن الأحداث الإنسانية تعد أكبر محرك له، خاصة وأن الشعراء يكتبون للتاريخ وليس للحاضر، لأن أغلب أحداث التاريخ تم توثيقها شهرياً منذ عهد امرؤ القيس حتى يومنا هذا. وفي حديثه عن تجربته، قال عبد الرحمن الدليمي إن تجربته الشعرية هي عصارة لعدة تجارب انطلقت مع الشعر النبطي الذي كان بوابته نحو الشعر الفصيح، مشيرا إلى إن أول قصيدة كتبها كانت ذات نفس قومي عربي الذي شكل دائماً هاجساً له، خاصة وأن الشعر هو ترجمة لكل التعابير والهواجس وتعبير عن الذات الداخلية لحالات الإنسان مما يجعله في النهاية يبدو بذلك المظهر الجميل. وانتقل الدليمي إلى الحديث عن التدرج في الصور الشعرية، وصولاً إلى التفعيلة التي مكنته من اقتحام الشعر العربي الفصيح الذي يتمنى أن يصل إلى الناس، وأن يكون محط انتقاد من طرق النقاد. وأشار الدليمي إلى أن شعره هو ترجمة للأحداث التي يعيشها لأنها تصنع من الشاعر وجهاً آخر، خاصة وأن الشاعر إذا لم يحرك ساكناً فلا خير في شعره، لأن الشعراء الذين يذكرهم التاريخ هم الذين نجحوا في إثبات أنفسهم، وتركوا أثراً لكل الأجيال.;

مشاركة :