عبدالله القواسمة (أبوظبي) تعكف شركة بني ياس لكرة القدم وكافة الكوادر الفنية التابعة للنادي على عقد اجتماعات متواصلة، هدفها الأول تهيئة كافة الظروف المناسبة أمام فريق الكرة المقبل على خوض تحدي العودة إلى دوري الخليج العربي، عندما يشارك الموسم المقبل في منافسات دوري أندية الدرجة الأولى، والتي كان آخر عهد لـ «االسماوي» بها قبل ثمانية مواسم، عندما عمت الأفراح منطقة بني ياس بالصعود إلى الأضواء تحت قيادة المدير الفني التونسي المخضرم لطفي البنزرتي. وبلا شك فإن الابتعاد عن دوري أندية الدرجة الأولى طوال هذه السنوات جعل النادي بعيداً عن أجواء هذه المسابقة المليئة بالتحديات والصعوبات الجمة التي يعيها أبناء نادي بني ياس، والذين لن يكون من السهل عليهم رؤية فريقهم بعيداً عن الأضواء فترة طويلة، إيماناً منهم بأن دوري الخليج العربي هو المكان الطبيعي الذي يجب أن يقبع فيه بني ياس على الدوام. ومن هنا فإن هناك حملة شاملة من كافة المتخصصين الفنيين في النادي لجمع المعلومات الوافية عن فرق دوري الأولى وحصادها خلال السنوات الماضية إلى جانب اللاعبين الأبرز، وهي المعلومات التي من شأنها أن تسهم في تسهيل مهمة الفريق القادمة. وكان آخر عهد لفريق بني ياس مع بطولة دوري أندية الدرجة الأولى في موسم 2008-2009، الذي شهد احتلال الفريق المركز الأول برصيد 70 نقطة، إذ كانت عدد الفرق المشاركة في هذه المسابقة 16 فريقاً، فيما يشير حصاد بني ياس في هذه النسخة من المسابقة إلى خوضه 30 مباراة، فاز في 21 وتعادل في 7 وخسارة مواجهتين، وجاء هذا الإنجاز تحت قيادة المدير الفني المخضرم لطفي البنزرتي الذي واصل قيادة «السماوي» في دوري المحترفين موسمين على التوالي، حيث نجح في الأول أي موسم 2009-2010 في قيادة الفريق إلى المركز الرابع قبل أن يقال في الموسم الذي يليه، وتحديداً في شهر أبريل من عام 2011 بعد تراجع نتائج الفريق وفقدانه فرصة المنافسة على لقب الدوري الذي دان للجزيرة حينها فيما احتل «السماوي» الوصافة، علماً بأن البنزرتي البالغ من العمر الآن 65 عاماً يبتعد عن التدريب منذ أربعة أعوام تقريباً، فيما تنشد شركة بني ياس لكرة القدم التعاقد مع مدير فني يملك القدرة على نسخ تجربة البنزرتي الفريدة. وعقدت شركة بي ياس لكرة القدم الأسبوع الماضي اجتماعاً مكثفاً حضره كافة الأعضاء شهد التطرق إلى كافة الملفات المتعلقة بفريق كرة القدم، وهو الاجتماع الذي واكبه تعتيم إعلامي شديدة على كافة المفاوضات التي يقوم بها، سواء على صعيد اللاعبين المواطنين أو الأجانب وكذلك على صعيد منصب المدير الفني الذي لا يزال يراوح مكانه، إذ تحرص الشركة على اختيار الاسم الأنسب لتولي مسؤولية قيادة الفريق في المرحلة المهمة القادمة، فيما يتقدم عامل الخبرة بكرة القدم الخليجية بشكل عام والإماراتية بشكل خاص المعايير الخاصة بعملية الانتقاء ومن ثم التفاوض. من جهة أخرى أكد الأسترالي مارك ميليجان محترف نادي بني ياس السابق رفضه العودة للعب في صفوف نادي ملبورن فيكتوري، الذي سبق له الاحتراف في صفوفه ثلاثة مواسم على التوالي قبل الانتقال للعب في صفوف بني ياس موسم 2015-2016، إذ أكد في تصريحات صحفية أنه يدرس العديد من العروض الخارجية التي يهدف من خلالها إلى إثراء مسيرته الاحترافية. علماً بأن ميليجان كان قد سبق له تلقي العديد من العروض الأوروبية خلال الفترة التي قضاها مع بني ياس.
مشاركة :