دبي(الاتحاد) يفتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، مساء اليوم (الأحد)، فعاليات الدورة التاسعة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم بـ«الفستيفال ستي» بدبي، والذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة على مدى ثلاثة أيام، بحضور 30 خطاطاً من 16 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، الذين يخطون كتاب الله كاملاً، بواقع جزء كامل من القرآن لكل خطاط على أن تكتمل النسخة التاسعة في ثالث أيام الملتقى، كما يفتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك معرض الفنون الإسلامية الذي يقام على هامش الملتقى ويضم أكثر من 50 لوحة للخط العربي والزخرفة الإسلامية والحروفية أبدعها كبار خطاطي العالم خلال الـ 15 عاماً المنصرمة، ليقدم المعرض مشهداً بانورامياً عن تألق الفنون الإسلامية المعاصرة بمختلف مشاربها ومدارسها العالمية. وقالت عفراء الصابري، وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، إن ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم في دورته التاسعة، التي تقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، مقبلٌ على تحدٍ حقيقي لقدرات الخطاط المعاصر، حيث يتم كتابة القرآن بخط الثلث لأول مرة هذا العام ليضاف إلى الملتقى تميز جديد يجعله الأكثر تفرداً على مستوى العالم، مؤكدة أن الاهتمام المحلي والدولي بالملتقى يزداد عاماً بعد آخر ويضيف مسؤولية كبيرة على وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، تجعلها حريصة بصفة دائمة على تطويره دورة بعد أخرى، وأكثر حرصاً على تجويد وتنويع النسخ القرآنية التي ينجزها الملتقى سنويا. وحول تأثر ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم على الجمهور الإماراتي، أوضحت الصابري أن هناك اهتماماً كبيراً من الأجيال الجديدة بتعلم الخط العربي، والتعرف إلى فنونه، والحرص على الإبداع فيه، لا سيما في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى اهتمام الكثيرين وعلى رأسهم المهتمون بالخط العربي بزيارة الملتقى سنوياً والتعرف إلى أبرز خطاطي العالم المشاركين فيه، واكتساب الخبرات المباشرة منهم في أسلوب الكتابة والمهارات الاستثنائية لدى كل منهم، وهو بلا شك أحد أهم أهداف الملتقى، مؤكدة أن الأيام القادمة ستشهد أعداداً كبيرة من الخطاطين الإماراتيين الذين يملكون موهبة كبيرة تمكنهم من الظهور إلى جانب خطاطي العالم، والإضافة إلى جماليات هذا الفن الإسلامي الرفيع. وأوضحت الصابري أن ملتقى رمضان لخط القران الكريم يعد واحداً من أهم مبادرات الوزارة لدعم الحركة الثقافية والفنية داخل الدولة والوصول إلى العالمية، في إطار الاهتمام بالتراث والثقافة واللغة العربية، وتعريف الأجيال الجديدة بقيمة فنون الخط العربي داعية كافة المهتمين بالخط لزيارة الملتقى خلال أيام انعقاده بدبي، والذي يعد فرصة مناسبة للجميع لاكتشاف عبقرية الخد العربي ومدارسه المختلفة، مؤكدة أن الأمارات أصبحت قبلة كافة خطاطي العالم لما تقدمه من دعم ورعاية لهذا الفن الإسلامي الراقي، وهو ما أسهم في ازدهار الخط العربي ليس في الإمارات فقط، وإنما امتد أثره إلى الدول العربية والأجنبية كافة. وحول أهمية إنتاج نسخة جديدة من القرآن بخط الثلث، قالت الصابري، إنها تمثل قيمة فنية وتراثية رفيعة، وستبقى لمئات السنين شاهداً على اهتمام الدولة بالخط العربي والقرآن الكريم، مؤكدة أن الملتقى ليس مسابقة بين المشاركين، ولكنه شاهد على أن تعاون الجميع في إنجاز نسخة من القرآن الكريم يمثل حالة رمزية لأهمية توحيد الجهود لتطوير ودعم الفنون الإسلامية والثقافة الإسلامية بشكل عام، موضحة أن دور لجنة التحكيم ينحصر في تقيم الجانب الفني لإبداعات الخطاطين للوصول إلى أفضل مستوى، خاصة أن ما يخطونه هو آيات كتاب الله، كما تقع على عاتقها عملية والمتابعة والتدقيق للنصوص القرآنية التي ينجزها الخطاطون. وعن الدول المشاركة هذا العام، أكدت الصابري أن الملتقى استقبل خطاطين من 16 دولة منها العراق وسوريا ومصر وتركيا والجزائر والإمارات وماليزيا والكويت والسعودية وباكستان والأردن وإسبانيا وهولندا وألمانيا وإيران.
مشاركة :