بالصور.. كتاب مؤرخ مصري شهير عام 1959 يثبت سعودية “تيران وصنافير”

  • 6/18/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشف كتاب المؤرخ الشهير مصطفى الحفناوى، إصدار عام 1956 تحت عنوان “قناة السويس ومشكلاتها المعاصرة”، عن سعودية جزيرتى تيران وصنافير بصورة واضحة، وأرخ فيه لأهم الجزر السعودية وجاء على رأسهم جزيرتى “تيران وصنافير” وحدد موقعهما بالتحديد ومساحة كلا منهما. ألكتاب يذكر الجزر السعودية وذكر المؤرخ فى كتابه أهم الجزر المصرية فى البحر الأحمر، ولم يضع فى هذا الباب أى ذكر لجزيرتى تيران وصنافير، وهذا نص الجزر المصرية التى عرضها الكتاب. مرجع المؤرخ وقال المؤرخ فى صفحات كتابه “عندما احتلت مصر جزر تيران وصنافير كانت تعنى بذلك التربص لإسرائيل، وقد أجاب وزير الخارجية المصرية بمذكرة سلمها الى جيفرسون كافرى فى 28 يناير سنة 1950 وذكرت الحكومة المصرية فى مذكرتها أنها قامت بذلك الاحتلال باتفاق بينها وبين الحكومة السعودية، وأنها قامت بذلك لتؤكد سيادتها على الجزيرتين بحكم موقعها الجغرافى الذى يبعد أقل من 4 أميال من شواطئ المملكة العربية السعودية“. وأضاف الكاتب عن الجزر التى تحتلهما مصر وهما جزيرتا “تيران وصنافير” على البحر الأحمر: “القوات المسلحة المصرية احتلت الجزيرتين قبل زحف القوات الإسرائيلية صوب خليج العقبة بزمن طويل، وفى أوراق الحرب العالمية الثانية ما يقطع بأن القوات المصرية كانت تحتل الجزيرتين وتقوم بأعمال مصر الدفاعية أثناء الحرب”. وأشار “الحفناوى” فى كتابه إلى تاريخ الجزر قبل تأسيس المملكة العربية السعودية وقال: “وأما عن الجزيرتين اللتين احتلتهما مصر سبق أن احتلتهما القوات المصرية فى سنة 1906 أثناء الحكم العثمانى، ولم يكن فى ذلك الاحتلال مفاجأة، وبعد أن انتهت العلاقة المصرية بالدولة العثمانية ظلت الجزيرتين مصريتين وأبرمت مصر اتفاقًا مع المملكة السعودية لحماية الجزيرتين”. الدكتور مصطفى الحفناوى هو أهم المؤرخين لتاريخ قناة السويس، وهو من تعرض لهجوم ضارى من قِبَل فرنسا لحمله مستندات قناة السويس السرية، وهو صاحب المؤلف المهم الذى يقع فى 4 أجزاء عن قناة السويس ويعد أوفى المؤلفات وأدقها وأكثرها شمولا. واقترن اسم “الحفناوى” بحدث التأميم، ففى بيان صدر منه بتاريخ 6 أكتوبر 1956، وجاء فى مقدمة الجزء الثالث من رسالته العلمية الضخمة “قناة السويس ومشكلاتها المعاصرة” عن “مكتبة الأسرة – الهيئة العامة للكتاب – القاهرةط يقول: “لن أنسى قط استدعاء جمال عبد الناصر لى فى مساء 23 يوليو سنة 1956، وكنت فى صميم الريف منصرفا للزراعة، ليفضى إلىّ بنبأ قراره التاريخى، وكان الخبر وقتئذ محوطاً بتكتم شديد، وكانت هذه الثقة أكبر عزاء لشخصى الضعيف.يروى “الحفناوى” قصته مع القناة من لحظة توجهه إلى لندن على الباخرة فى صيف 1946 بدعوة من شركة “قناطر إسنا”، وكان هو محاميها، وصادفه إنجليزى استعمارى يتصدر المائدة صباحا فى الباخرة، ويقص على المسافرين أمورا عن قناة السويس بلغة جارحة لمصر وللمصريين، ويضيف: “كنت المصرى الوحيد من ركاب تلك الباخرة، فقلت للرجل إن امتياز الشركة سينتهى فى سنة 1968، وتسترد مصر قناتها، وهنا ثار المجرم، وكاد يضربنى وشاركه فى هياجه الأجانب الذين ينصتون لحديثه، وانسحبت من المائدة معتصما بالكابين باكيا من فرط الإهانة التى لحقت بى”.صورة لغلاف الكتاب وصدر كتاب “قناة السويس ومشكلاتها المعاصرة”، عن سلسلة “ذاكرة الكتابة” التى يرأس تحريرها الدكتور أحمد زكريا الشق، ويتناول الحفناوى فى كتابه الموقف القانونى لقناة السويس، حيث كانت القناة هى مشكلة مصر وقت جلاء بريطانيا منها، وعلى حد قول كامل بك عبد الرحيم سفير مصر فى واشنطن عام 1952 الذى قال إن مشكلة مصر الأولى هى القناة لأن الأوساط العالمية على جهل تام بها، وهناك معلومات خاطئة غرستها الدعاية البريطانية المغرضة ينصبون أنفسهم بموجبها حماة للقناة، ويصورون للعالم أنهم لو تركوها لتعطلت فيها الملاحة، ومنعت مصر سير السفن بها.

مشاركة :