محكمة التمييز الكويتية تلغي حكما بالإعدام على رجل أدين بالانتماء إلى خلية كانت تعمل لصالح إيران وجماعة حزب الله اللبنانية من أجل زعزعة البلد.العرب [نُشر في 2017/06/18]خلية العبدلي كانت تستهدف أمن الكويت الكويت- خففت محكمة التمييز الكويتية الاحد حكم الاعدام الصادر بحق كويتي شيعي دين في قضية تخابر مع ايران وتشكيل "خلية ارهابية" الى السجن المؤبد. وصدر حكم الاعدام على حسن عبدالهادي علي بداية عن محكمة الجنايات، ثم ايدته العام الماضي محكمة الاستئناف في الامارة الخليجية. وجاء في الحكم ان المدان هو "العقل المدبر" لمجموعة من 26 شيعيا (25 كويتيا وايراني واحد) اتهموا بالتخابر مع ايران وحزب الله اللبناني وتهريب الاسلحة والتخطيط لتنفيذ تفجيرات في الامارة الخليجية. ودين علي بالانتماء الى حزب الله منذ 1996، والتواصل مع دبلوماسي ايراني في الكويت، والسفر الى ايران حيث تواصل مع مسؤولين في الحرس الثوري. وفي موازاة تخفيف الحكم على الكويتي علي، قضت محكمة التمييز التي تعتبر احكامها نهائية ببراءة اثنين من المتهمين في القضية ذاتها وبسجن عشرين شخصا اخر بين خمس سنوات و15 سنة، بينما لم تصدر احكاما في ثلاثة اشخاص اخرين على اعتبار انهم يحاكمون غيابيا. وبين هؤلاء الثلاثة الايراني عبدالرضا حيدر الذي حكم عليه بالاعدام. وعرفت هذه القضية باسم خلية العبدلي التي تم الكشف عن افرادها وتوقيفهم في اغسطس 2015. ووجه القضاء الكويتي الاتهام اليهم بـ"ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت وتهمة السعي والتخابر مع إيران ومع حزب الله الذي يعمل لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت". وقالت محكمة الجنايات ان حيدر هو "جاسوس" قام بتجنيد اشخاص وأمّن لهم السفر الى لبنان حيث تلقوا تدريبات على ايدي عناصر من حزب الله المدعوم من طهران. كما اشارت الى ان علي نسق مع الحرس الثوري لتهريب اسلحة ومتفجرات وخبأها في الكويت تحضيرا لتنفيذ هجمات. وكانت وزارة الداخلية الكويتية اعلنت في 13 اغسطس من عام 2015، تفكيك هذه الخلية. واعلنت قوات الأمن حينها ضبط "19 طنا من الذخيرة، فضلا عن 144 كلغ من مادة تي ان تي، وقذائف صاروخية وقنابل يدوية وصواعق واسلحة"، مشيرة الى ان العثور على المتفجرات تم في مزرعة في منطقة العبدلي قرب الحدود مع العراق، ومنزلين في اماكن لم يعلن عنها. وباتت هذه المجموعة منذ ذلك الحين تعرف باسم "خلية العبدلي"، حيث كشفت مصادر أمنية أن الخيط الأول للخلية انكشف في مزرعة العبدلي في العام 2014، عند الاشتباه بوجود أسلحة وذخائر، ووضعت تحت الرصد، كما أظهرت التحقيقات أن الخلية كانت تنتظر ساعة الصفر لتقوم بتفجيرات بهدف إشاعة الفتنة المذهبية. وذكرت تقارير، حينها، أن عناصر تابعة لتلك الخلية تلقت تدريبات على كيفية استخدام القذائف الصاروخية "آر بي جي" والمواد المتفجرة في مواقع عسكرية تابعة للحرس الثوري في إيران. وتمكنت الأجهزة الأمنية الكويتية في السابق، من اختراق البريد الإلكتروني لبعض أعضاء الخلية، مع مراقبة حساباتهم على تويتر وفيسبوك، كما تمكنت من كشف مراسلات إلكترونية بين هذه الخلية وأعضاء من حزب الله، لتجد فيها عبارات على شكل شفرات كعبارة (حب الرمان وصل)، والتي فُسِّرت أمنياً بدخول الطلقات والذخائر إلى البلاد.
مشاركة :