عبدالله الفضلي | الشارع الرياضي أصبح في حيرة من أوضاع الحركة الرياضية، خصوصا في ما يتعلق بعدم حسم موعد انتخابات الأندية، وهناك طلاسم في عدم تحديد الموعد بسبب قانون الرياضة الجديد الذي صاغته الحكومة والبرلمان، كخطوة رئيسية لرفع الإيقاف المفروض على الرياضة الكويتية من قبل اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وتردد انه في حال اعتماد قانون الرياضة الجديد من قبل المنظمات الدولية.. فإن انتخابات الأندية ستجرى في فترة تحددها الهيئة العامة للرياضة «وهي في علم الغيب»، وفي حال اذا لم يعتمد القانون، فإن الهيئة العامة للرياضة ستجري الانتخابات وفق القانون الحالي رقم 34 لسنة 2016 وأيضا الموعد في علم الغيب. وفي حال لم تجر الانتخابات في الفترة المحددة، فقد تضطر الهيئة العامة للرياضة، إلى تشكيل لجان مؤقتة تدير شؤون الأندية لحين إجراء الانتخابات. وقرار تأجيل الانتخابات جاء لعوامل عدة؛ أبرزها ضيق الوقت، وكذلك ازدحام الأجندة الخاصة بإدارة الهيئات الرياضية التابعة للهيئة، وهي الإدارة المخولة إدارة الملف الانتخابي، والتي تسعى خلال الشهرين المقبلين للانتهاء من المحور الأهم، وهو اعتماد النظم الأساسية للأندية والاتحادات وإرساله إليها، لتتمكن من الدعوة إلى عقد جمعيات عمومية غير عادية لاعتماده وإشهاره في الجريدة الرسمية. والانتخابات تم تأجيلها أكثر من مرة، إلى أجل غير مسمى.. بعد انتهاء دور الانعقاد لمجلس الأمة، وانعقاد الدور المقبل في أواخر شهر أكتوبر المقبل، مما يعني استحالة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد سلفا. وعدم الانتهاء من تشريع القانون الرياضي الجديد، الذي سيحل بدلا من القانون الحالي 34 لعام 2016، وهو القانون الذي رفضته الهيئات الرياضية الدولية والقارية، والقانون الجديد يحتاج إلى المزيد من الوقت لتنقيحه والاتفاق عليه. وهناك اتفاق على عدم اعتماد القانون من دون عرضه على الهيئات الرياضية الدولية، ومن بينها اللجنة الأولمبية الدولية للموافقة عليه، تلافيا للدخول في مشاكل خلال المستقبل القريب، وهذا الأمر يحتاج المزيد من الوقت. يذكر أن الانتخابات المقبلة ستحظى باهتمام جماهيري غير مسبوق، حيث ستجرى وفق نظام الصوت الواحد، ولكونها الأولى بعد توالي سلسلة من القرارات الإدارية الهادفة لمعالجة الخلل في الوضع الرياضي وما نتج عنه من الإيقاف الخارجي منذ 15 أكتوبر 2015، إلى جانب الإقبال الواضح من قبل عدد من القوائم في بعض الأندية للدخول إلى المعترك الانتخابي بقوة، مما يبشّر بانتخابات ساخنة في تلك الأندية.