اسرائيل: تدافع عن حقوق المتحولين جنسياً وتنتهك حقوق العرب؟

  • 6/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعود اسم تالين أبو حنا إلى الواجهة بعد ما يقارب السنة من حصولها على لقب "ملكة جمال المتحولين جنسياً في اسرائيل". وخلال مشاركتها بحفل تكريم لمجتمع "الميم" في السفارة الاسرائيلية بواشنطن منذ أيام، أكدت أبو حنا أن انتقالها من الناصرة إلى تل أبيب خلال خوضها مغامرة وقرار التحول كان الخطوة الصحيحة التي ساعدتها على تخطي عدة مصاعب واجهتها، خاصة بعد إعلانها قرار التحول ومناقشته مع والدها الذي لم بكن متفهماً، على حد تعبيرها. وتكلمت أبو حنا عن تقبّل المجتمع في تل أبيب للتغييرات التي مرت بها. وتعتبر حقوق مجتمع "الميم" من القضايا التي يتم تسليط الضوء عليها باستمرا في تل أبيب، حيث أن عدد كبير من الاصدقاء العرب والمسيحيين قدموا دعماً كبيراً لأبو حنا التي وجدت نفسها في صراع بين الجسد والروح بُعيد اتخاذها قرار التحول. وتغطي الخدمة الصحية الشاملة في إسرائيل تكاليف جراحة "تغيير الجنس"، وقالت أبو حنا "القانون هنا الى جانبكم ويحميكم"، مشيرةً إلى تسهيل الحكومة إتمام عملية تغيير الجنس في البلاد. أبو حنا التي بدأت حياتها كشاب من منطقة الناصرة  قالت "بلدي سمح لي، أنا العربية المسيحية، أن أنهي الحرب بين روحي وجسدي، لقد زرع السلام في داخلي، أن أكون إسرائيلية يعني أن أكون حرة فعلاً"، وفقاً لصحيفة هآرتس. وبعد فوزها بلقب ملكة المتحولين جنسياً في مسابقة تل أبيب، حققت فوزا آخر حيث نالت المرتبة الثانية في مسابقة ملكة المتحولين العالمية. بالإضافة إلى عملها في مجال عرض الازياء، تقود أبو حنا عدة مبادرات تهدف إلى التواصل مع المتحولين جنسيا في الملاجئ في تل أبيب، وتقول أنها "سفيرة سلام "بين روح الشخص، وجسده. ولكن وعلى الرغم من الظروف التي قد يصفها كثر بـ"الايجابية"، لا تزال حياة أبناء مجتمع "الميم" في إسرائيل صعبة وتحديدا حياة المتحولين جنسياً الذين يواجهون صعوبات معيشية خاصة لناحية إيجاد فرص مناسبة للعمل والمسكن، إلا أن مسابقة Miss Trans ساهمت بتجديد النقاش في البلاد، خاصة وأن عدد كبير من الفتيات المتحولات جنسيا يعمدن للسفر إلى تايلاند من أجل إكمال العمليات التجميلية الخاصة، على الرغم من قول الحكومة مراراً أنها تسهل القيام بهذه الاجراءات الطبية في اسرائيل. وتحاول اسرائيل، من خلال المسابقات والمبادرات المماثلة، أن تظهر اعتدالها واهتمامها بحقوق الأقليات ومنها قضية حرية المثليين والمتحولين جنسياً ومجتمع "الميم"، آملةً بأن تظهر بصورة إنسانية أكثر أمام العالم، في وقت تنتهك فيه حقوق الفلسطينيين والعرب عبر احتلالها المستمر لأرضهم متجاهلةً حقوقهم، لتضحي بذلك حرية المتحولين جنسياً مجرد قناع مؤقت للترويج. التعليقات

مشاركة :