الشيخة جواهر تطلق صندوق تمكين الفتيات لمناصرة حقوق القاصرات

  • 6/19/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:«الخليج» أطلقت قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، «صندوق تمكين الفتيات»، الهادف إلى مناصرة حقوق الفتيات القاصرات في مختلف مناطق وجودهن في العالم، ودعم حقوقهن في الحصول على التعليم، والرعاية الصحية، والأمن، والدعم الاجتماعي والنفسي، وحمايتهن من جميع أشكال العنف والتمييز والاستغلال الجسدي، بما في ذلك معالجة قضية زواج القاصرات والاتجار بالفتيات. وستشرف المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين في العالم، وتتخذ من إمارة الشارقة مقراً لها، على إدارة المبادرات والمشاريع التي سينفذها الصندوق في المستقبل، إلى جانب فتح باب الدعم المؤسسي والمجتمعي عبر حملات التبرع، لدعمه، وتحقيق أهدافه، وتفعيل دوره في معالجة القضايا محل الاهتمام على النطاق العالمي.ويهدف الصندوق الأول من نوعه في المنطقة، إلى حماية الحقوق الأساسية للفتيات، والعمل على منع زواج الفتيات القاصرات، والاتجار بهن، ومنع عمالة الصغيرات من بينهن، بالعمل على زيادة الوعي بحقوق الفتيات والدعوة إلى تبني السياسات التي توفر لهنَ الحماية الكافية وتفعيلها، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية داخل دولة الإمارات، والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية.وأكدت سموّ الشيخة جواهر، أن الآثار السلبية التي تترتب على المجتمع نتيجة استغلال الفتيات وحرمانهن من حقوقهن الإنسانية، بالزواج القسري قبل بلوغهنَ السن القانونية، والاتجار بهنَ، وحرمانهن من التعليم، يؤدي إلى كثير من المشكلات المجتمعية ذات الآثار الطويلة الأجل، من أبرزها الإضرار بالتركيبة الأسرية، وهدم الأسرة، ما يؤثر سلباً في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.وقالت سموّها «إن الاهتمام بالفتيات وتمكينهن لا يوفران الحماية لشريحة ضعيفة من المجتمع فحسب، بل يسهمان في بناء مجتمع قوي ومتماسك مستقبلاً، لأن فتيات اليوم هن أمهات الغد، فالأم هي العمود الفقري للأسرة، فضلاً عن أهمية دورها في تشكيل وبناء مجتمعات بأكملها، فالعنف والظلم ضد الفتيات وحرمانهن من حقوقهن الأساسية، يخلّف إرثاً ثقيلاً على المجتمع على مدى أعوام طويلة».وأضافت سموّ الشيخة جواهر: «تواجه بعض الفتيات القاصرات في مختلف أنحاء العالم، أشكالاً متنوعة من الاضطهاد، تشمل الزواج القسري، والاتجار بهن، ومنعهن من التعليم، وهو ما يشكل أزمة كبيرة تتحمل تكاليفها الدول على المديين القصير والطويل، فالنساء هنّ المعلمات والممرضات والطبيبات والمهندسات والقياديات، وحرمانهن من حقهن في الحصول على المعرفة يعني عرقلة مسيرة النهوض الثقافي والإنساني والحضاري للمجتمعات».وتسعى مؤسسة القلب الكبير، عبر مبادرة «صندوق تمكين الفتيات» إلى إحداث تغيير حقيقي في حياة هؤلاء الفتيات وغيرهن من ضحايا الظروف الاجتماعية السيئة، ليس بتوفير الفرص التعليمية والخدمات الصحية لهن فحسب، وإنما بتوحيد الجهود الدولية لتفعيل سياسات حماية الفتيات القاصرات ومعالجة الثغرات المتعلّقة باحتياجاتهن وبالتحديات التي تواجههن. ووفقاً لإحصاءات هيئة الأمم المتحدة للمرأة، تشكّل النساء والفتيات نسبة 70٪ من مجموع الحالات المعروفة لضحايا الاتجار بالبشر في العالم، في حين تشير أرقام مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن نحو 700 مليون فتاة في جميع أنحاء العالم يتزوجن حالياً قبل بلوغهن سن الرشد، وإذا استمر ذلك وفق المعدل الحالي، فإن الرقم سيرتفع إلى 950 مليوناً، بحلول عام 2030.وسيعمل الصندوق على الدخول في شراكات إقليمية وعالمية لتوسيع نطاق عمله، والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الفتيات المستهدفات، بالتعاون مع الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالفتيات، والتعليم، والصحة، وحقوق الإنسان، وهو ما سيمكنه من تنفيذ الاستراتيجيات والمشاريع الواعدة والمبتكرة التي تحدث التغيير المطلوب في حياة أولئك الفتيات. ويأتي الإعلان عن الصندوق في هذا العام الذي اختارت دولة الإمارات، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، أن يكون عاماً للخير، ليؤكد أن نهج البذل والعطاء والسعي لمساعدة فئات المجتمع كافة، وخصوصاً الفئات الأكثر احتياجاً للدعم والمساندة، أصبح علامة إماراتية مسجلة، لتعزيز الاستقرار وإرساء السلام في العالم.

مشاركة :