بلوغ ليلة القدر يحتاج إلى عزم واجتهاد في العبادة

  • 6/19/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: حث فضيلة الداعية الشيخ ماهر أبو بكر الذبحاني جميع المسلمين على الاجتهاد في العشر الأواخر من الشهر الفضيل مشيراً إلى أن فيها ليلة واحدة خير من ألف شهر وهي ليلة القدر وتساءل الشيخ ماهر الذبحاني: لو قيل لأحدنا إن هذا هو رمضان الأخير في حياته، ولن يدرك بعده رمضانا آخر، فماذا عساه أن يفعل وبأي نفس سيقبل، أتراه سيترك صلاة القيام مع الإمام؟ هل سيترك في حسابه مالاً متكدسًا لم يؤد زكاته؟ هل سيشح ويبخل ويمنع صاحب حق حقه؟ وأجاب : فضيلته قائلاً : بل سنراه يسابق الأيام والليالي قبل فوات الأوان، وسيجتهد اجتهادًا لا مزيد عليه، سيقرأ ما استطاع من القرآن ويدعو ويذكر ويستغفر، وسيحافظ على الفرائض والواجبات، وسيترك ما كان عليه من المعاصي والسيئات والمخالفات، وسيكون كل يوم من أيام رمضان أغلى عنده مما قبله، إن كثيرًا منا الآن لطول الأمل، لا يتصور أنه قد يكون ذلك الشخص الذي لن يمر عليه رمضان مرةً أخرى، ولكنها الحقيقة التي لا بد لكل منا منها يومًا ما،« وما تدْري نفْسٌ ماذا تكْسب غدًا وما تدْري نفْسٌ بأي أرْض تموت». إكمال الشهروأضاف فضيلته قائلاً : نحن لا ندري ما الله صانعٌ بنا غدًا، ولكن الذي نعلمه جميعًا ولا نشك فيه، أنه لم يضمنْ لأحد منا إكمال هذا الشهر، فضلاً عن أن يكون مضمونًا له بلوغ رمضان القادم أو الذي بعده، مشيراً إلى أنه سيمر رمضان على أحدنا يومًا وقد وسد التراب، وفارق الأهل والأحباب والأصحاب، وحيل بينه وبين العمل، وانقطع منه الرجاء والأمل، وصار بعيدًا عن كل ما ينفعه، إلا من رحمة الله ثم دعوة صالحة من حي محب، أو صدقة من محسن تبلغه، أو ثمرة صدقة جارية تصل إليه، كان قد غرس شجرتها بيده في حال حياته وصحته. وتابع الشيخ ماهر الذبحاني يقول: نحن نعيش في ظل اليالي العشر و هي أفضل ليالي الشهر، التي فيها ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر. ليلة مباركةوأوضح أن هذه الليلة هي ليلةٌ واحدةٌ مباركةٌ في عشر ليال نيرات، يجتهد فيها المسلم مخلصًا لربه مقبلاً على مولاه، محسنًا عمله باسطًا أمله، تائبًا منيبًا خائفًا راجيًا، ويقوم مع إمامه حتى ينصرف، فيعطى برحمة الله وفضله أجر ثلاثة وثمانين عامًا من العمل الصالح المستمر. وتساءل : أي نفس تسمع بمثل هذا ثم تتكاسل؟! وأي مسلم يوقن بذلك ثم يتقاعس؟! ونوه بأنه لا يوفق مسلمٌ لقيام العشر الأخيرة كلها إلا بلغ ليلة القدر مؤكداً أن هذا ليس أمراً عسيراً ولا مستحيلا، ولكنه يحتاج إلى عزم وجد وتشمير.

مشاركة :