نبه مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كِبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، إلى أن ليلة القدر لم تحدّد ولم تعيّن بليلة بذاتها، ليجتهد المسلمون في التماسها وتحرّيها. وقال المفتي: هذه الليلة لم تحدد بليلة معينة حتى يتبين الطالب الناشط لها من الكسلان وحتى يجتهد الناس في كل هذه الليالي أشفاعها وأوتارها رجاءً والتماساً لهذه الليلة المباركة التي من قامها إيماناً واحتساباً غفر الله الله ما تقدم من ذنبه. وأضاف خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم، في جامع الإمام تركي بن عبد الله بمنطقة قصر الحكم وسط مدينة الرياض: الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن ليلة القدر في إحدى ليالي العشر في أشفاعه وأوتاره، وأخبر صلى الله عليه وسلم أن السبع البواقي والخمس البواقي أولى بهذه الليلة فهي ليلة مباركة عظيمة قال الله فيها إِنَّآ أنزَلْنَاه فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَة الْقَدْرِ * لَيْلَة الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّل الْمَلآَئِكَة وَالروح فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِن كلِّ أَمْرٍ * سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ . وأردف المفتي: ليلة القدر ليلة مباركة خصّ الله بها أمة محمد صلى الله عيه وسلم الذي قال عنها مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غفِرَ الله لَه مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. وقال آل الشيخ: هذه الليلة أول ليالي العشر الأخيرة من رمضان وهي العشر المباركات التي قال الله فيها: والفجر وليال عشر، وهي الليالي المباركات التي كان يخصها الرسول صلي الله عليه وسلم بمزيد من الطاعات والعبادة والجدّ، فيحيي ليله فيها ويوقظ أهله ويشد مئزره بأنواع الذكر من الصلاة وتلاوة القرآن. ودعا المفتي إلى إخراج الزكاة لإخواننا المستضعفين والمعوزين في غزة وسوريا، وقال: والله لهم حق كبير في الزكاة، ووالله إنهم في أمس الحاجة لها فقد يتّم أطفالهم ورمّلت نساؤهم ودمّرت بيوتهم وممتلكاتهم وشردت أسرهم فبادروا بالمساعدة في ذلك.
مشاركة :