استخدام الواقع الافتراضي في تنظيم رحلة خلوية افتراضية للمرضى يمكن أن يساعد على إلهائهم عن الألم الذي يتعرضون له أثناء العلاج.العرب [نُشر في 2017/06/19، العدد: 10668، ص(17)]القيام بجولات في عوالم افتراضية يمكن أن يخفض الضغوط النفسية لندن- قال باحثون من بريطانيا إن قيام مرضى الأسنان بنزهة افتراضية على شاطئ البحر يمكن أن يشتت شعورهم بالألم أثناء العلاج. وأوضح الباحثون تحت إشراف كارين تانيا ديكسترا من جامعة بليموث البريطانية في دراستهم في مجلة “انفايرنمنت اند بيهيفيار” أن مثل هذه الرحلة الافتراضية تخفض الضغط العصبي لدى المرضى وتقلل إحساسهم بالألم. استند الباحثون في دراستهم بشكل أساسي إلى مراقبة مرضى أثناء خضوعهم لعلاج الأسنان واستخدامهم نظارات خاصة يستطيعون بواسطتها الحصول على انطباع بأنهم يتنزهون على شاطئ بحر. ومن المعروف لدى الباحثين أن القيام بجولات في عوالم افتراضية يمكن أن يخفض الضغوط النفسية بل ويساهم في مداواة أمراض الإدمان، وهناك مجالات غير محدودة لاستخدام هذا التجول الافتراضي في صرف انتباه المرضى عن الألم. وتعتمد الفكرة الأساسية لهذه الوسيلة على ربط المرضى بواقع آخر وخفض تخوفاتهم بهذا التشتيت. ويعتقد باحثو جامعة بليموث أنه من الضروري أن يكون هذا العالم الافتراضي قريبا من الطبيعة والمياه الشاطئية حتى يستطيع خفض الألم والشكوى. بنى الباحثون دراستهم بشكل أساسي على مراقبة 70 من مرضى الأسنان بشكل دقيق تم توزيعهم على ثلاث مجموعات. سمح الباحثون لمرضى المجموعة الأولى بالتجول باستخدام نظارات فيديو على ساحل ويمبوري جنوب بليموث. وكان بإمكان المرضى أن يحددوا بأنفسهم الأماكن التي يتجولون فيها افتراضيا. أما المجموعة الأولى فكانت تستكشف بشكل مشابه وسطا عُمرانيا. وكان على مرضى المجموعة الثالثة أن يخضعوا للعلاج دون واقع افتراضي.القيام بجولات في عوالم افتراضية يمكن أن يخفض الضغوط النفسية بل ويساهم في مداواة أمراض الإدمان لم يستمر العلاج الذي تضمن حشوا أو خلعا لإحدى الأسنان أكثر من 30 دقيقة. وتم العلاج تحت تأثير التخدير الموضعي. وعقب العلاج طُلب من المرضى تقييم درجة إحساسهم بالألم أو الضغط العصبي وكانت النتيجة أن المرضى الذين تنزهوا على الشاطئ افتراضيا كانوا أقل شعورا بالضغط العصبي والألم من المرضى الذين تجولوا افتراضيا في منطقة سكنية بإحدى المدن والمرضى الذين لم يتح لهم التجول افتراضيا أصلا. بل إن المرضى الذين تجولوا افتراضيا على الشاطئ أثناء الخضوع للعلاج ظلوا يحتفظون بذكرى طيبة لزيارة طبيب الأسنان حتى بعد أسبوع من تدخل الطبيب وكان الألم الذي شعروا به أثناء العلاج أقل درجة من مرضى المجموعتين الأخريين. وقالت زابينه شتال المشاركة في الدراسة إنه لا يكفي مجرد تشتيت انتباه المرضى بل يجب أن يكون الوسط الافتراضي المستخدم في ذلك جذابا ويغري بالمعايشة. وحسب الباحثين فإن استخدام ما يعرف بتقنيات الواقع الافتراضي له مميزات حاسمة حيث يخفض المشاكل ذات الصلة بالتعقيم مقارنة بالعلاج في وسط طبيعي من نباتات الزينة المنزلية على سبيل المثال. قال باحثون من إسبانيا إن استخدام الواقع الافتراضي في تنظيم رحلة خلوية افتراضية للمرضى يمكن أن يساعد على إلهائهم عن الألم الذي يتعرضون له أثناء العلاج. وقدم الباحثون تحت إشراف بيرجيت نيرولا من جامعة برشلونة في دراستهم التي نشروها في مجلة “جورنال اوف بين” المعنية بالأبحاث المتعلقة بالألم رؤية جديدة لكيفية استخدام نظارات الواقع الافتراضي في مساعدة المرضى على تخفيف شعورهم بالألم. ويعرف الباحثون منذ سنوات أن شعور الناس بالألم يكون أقل عندما ينظرون إلى أجسامهم أثناء العلاج وهو ما أكده باتريك هاجارد وماثيو لونغو من جامعة طب لندن عندما قاما بتعريض أيدي متطوعين لأشعة ليزر لإيلامهم. وكان عدد من هؤلاء الأشخاص ينظر أثناء التجربة إلى يديه بينما كان عدد آخر يتصفح كتابا صغيرا. شعر الأشخاص الذين كانوا ينظرون لأيديهم بالألم بشكل أقل كما كان مركز الألم في مخهم أقل نشاطا لدى المتطوعين الذين كانوا ينظرون لكتاب.
مشاركة :