علاج عصب الأسنان يخفف آلام التسوس ويجنب خلعها

  • 5/12/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تعد آلام عصب الأسنان من أشد أنواع الآلام، التي يتعرض لها الإنسان. ويساعد علاج العصب في تخفيف المتاعب من دون الاضطرار إلى خلع الأسنان. أوضح البروفيسور ديتمار أوسترايش، نائب رئيس الغرفة الألمانية لأطباء الأسنان، أن معظم الحالات يرجع سببها إلى تسوس الأسنان العميق، وإذا لم يتم علاج السن المصابة في الوقت المناسب، فقد تتسبب البكتيريا في التهاب الجزء الداخلي اللين من السن. ويمكن أن ينتقل هذا الالتهاب إلى عظم الفك، مما يسبب الشعور بألم شديد وتورم في الخد. وحتى لا تصل الأمور إلى هذا الحد، ينصح أوسترايش بعدم الانتظار حتى يصبح الألم أمرا سيئا حقا. وأفضل شيء يمكن فعله هو الذهاب إلى طبيب الأسنان فور ظهور أولى علامات تسوس الأسنان المتمثلة في الشعور بالألم الناتج عن تناول أطعمة باردة أو صعوبة المضغ أو عند تناول الحلويات. ومن الأسباب الأخرى، التي قد تستدعي الخضوع لعلاج العصب، الحوادث، فعلى سبيل المثال إذا أصيبت السن بما في ذلك عصب الأسنان، أو حدوث مضاعفات لعلاج الأسنان، على سبيل المثال إذا كان عصب الأسنان تالفا، وإن كان هذا نادرا للغاية. كما يندرج صرير الأسنان ضمن الأسباب، التي تجعل علاج العصب ضروريا. وقبل بدء العلاج الفعلي يكون التشخيص الدقيق مهما جدا. وأوضح أوسترايش أن الأشعة السينية أمر لا بد منه؛ حيث يمكن لطبيب الأسنان أن يرى، على سبيل المثال، ما إذا كان الالتهاب قد امتد بالفعل إلى العظام. كما يلقي الطبيب نظرة على القنوات، التي يوجد بها عصب الأسنان وعدد القنوات الموجودة في السن المصابة. وهذه هي الطريقة، التي يكتشف بها الطبيب ما إذا كان علاج العصب ممكنا وما هي المخاطر المحتملة. ويتم العلاج عن طريق التخدير أولا، بعدها يتم فتح السن ويتم توسيع قنوات العصب ليتمكن الطبيب من تنظيفها وتطهيرها، وبعدها يتم ملء التجاويف الناتجة ويتم إغلاق تاج الأسنان مؤقتا. تختلف نتائج علاج العصب من حالة لأخرى، فبينما يكفي غلق السن بحشوة بلاستيكية تحتاج أسنان أخرى للتغطية بالتاج. ويرى بيان فاهيدي، رئيس الجمعية الألمانية لطب وجراحة الأسنان، أهمية كبرى لإغلاق السن بشكل دائم في أسرع وقت ممكن. وأشار فاهيدي إلى أن الخطر الأكبر يكمن في عدم النجاح في الحفاظ على السن، ما يترتب عليه وجوب خلع السن. ومع ذلك، فإن علاجات العصب تعد ناجحة في معظم الحالات. وكما هو الحال مع أي علاج تكون المضاعفات العلاجية ممكنة، على سبيل المثال، إذا لم يقم طبيب الأسنان بإزالة جميع الأنسجة الملتهبة أو لم يعقمها بشكل كاف. وأضاف فاهيدي أنه على عكس ما يعتقد الكثيرون، لا تصبح السن ضعيفة بعد علاج العصب إلا إذا لم يتم ترميم الثقب الناتج بشكل صحيح وبالتالي فإن الأسنان لا تكون ثابتة. وأوضح فاهيدي أن بديل علاج العصب هو خلع السن واستبدالها. ويعتقد أوسترايش أن السبب في خشية بعض الناس من العلاج يكمن في الألم الشديد المصاحب للعلاج على الرغم من التخدير، كنتيجة لعدم تخدير بعض الأنسجة الملتهبة بشكل جيد. وهنا يلزم التحدث مع الطبيب لاتخاذ كل ما هو ممكن لجعل العلاج غير مؤلم.

مشاركة :