57% من 74 مليون ناخب فرنسي شاركوا في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الاحد. إنها اكبر نسبة مقاطعة للانتخابات سجلتها فرنسا، وكانت الدورة الاولى قد سجلت ايضاً مقاطعة كبيرة للناخبين وصلت نسبتها الى 51%. ماكرون صاحب القرار المطلق وقد اظهرت نتائج هذه العملية الديمقراطية ان حزب الرئيس مانويل ماكرون “الجمهورية الى الامام” وحليفه فرانسوا بايرو زعيم “الحركة الديمقراطية” الوسطي حازا سوياً على أغلبية نيابية ساحقة. فمع 350 مقعداً من أصل 577 حصل هذا التحالف وخاصة الرئيس ماكرون على تفويض مطلق بتنفيذ برنامجه السياسي. وتوزعت مقاعد هذا التحالف على الشكل التالي: 308 مقاعد للحزب الحاكم و42 مقعداً لـ“الحركة الديمقراطية”. توزيع المقاعد في البرلمان الجديد اما تحالف الاحزاب اليمينية “الجمهوريين” و“الاتحاد الديمقراطي المستقل” حصل على 137 مقعداً. 120 مقعداً منها للجمهوريين. الحزب الاشتراكي الذي كان يشكل غالبية المجلس، أصبح يشغل مع حلفاءه من اليسار الراديكالي 33 مقعداً. تحالف حزبي “فرنسا المتمردة” والشيوعيين فازوا بـ27 مقعداً، عشرة مقاعد منها للحزب الشيوعي. اما “الجبهة الوطنية” اليمين المتطرف والمعادي لاوروبا وللاسلام فقد حاز على 8 مقاعد. كما فاز بثمانية مقاعد احزاب وحركات اخرى. ثلاثة منها للقوميين في جزيرة كورسيكا. من بين 7882 مرشحاً للدورة الاولى من الانتخابات التشريعية، فاز اربعة نواب منهم، وتأهل 1146 مرشحاً للدورة الثانية. نسبة قياسية للنساء في البرلمان هذه الانتخابات تميزت بفوز 223 امرأة ما يساوي 38.65% من المقاعد النيابية. إنها اكبر نسبة للنساء المنتخبات في الجمعية الوطنية، وقد كسرت الرقم القياسي الذي حققته الانتخابات التشريعية السابقة عام 2012 التي أوصلت الى البرلمان 155 نائبة ما يوازي 26.9%. التمثيل النسائي في البرلمان ظل دون 10% حتى عام 1997، اذ لم يتجاوز عددهن قبل ذلك 33 نائبة اللواتي انتخبن عام 1945. حزب “الجمهورية الى الامام” الحاكم يضم في صفوفه اكبر نسبة للفائزات بهذه الانتخابات وهي 47%. وفيما يلي نسب النساء المنتخبات في البرلمان وفق أحزابهن: – الحركة الديمقراطية: 46%، – حزب فرنسا المتمردة اليساري: 41%، – الحزب الاشتراكي 38%، – الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة: 25%، – الجمهوريون: 23%، هذه النسبة كانت 12% عام 2012. – الحزب الشيوعي: 20%، – الاتحاد الديمقراطي المستقل: 17%، – الحزب اليساري الراديكالي له ثلاثة ممثلات في البرلمان. مارين لوبن وفوزها الاول مارين زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، تمكنت للمرة الاولى في حياتها السياسية من دخول القبة البرلمانية الفرنسية. في الجولة الاولى من هذه الانتخابات والتي جرت في 12 حزيران/يونيو، تقدمت بقية المرشحين عن دائرتها الحادية عشرة لمنطقة با-دو-كاليه في الشمال. اما نسبة 46% التي حازت عليها سمحت لها للتأهل للدورة الثانية يوم الاحد، أمس، في مواجهة آن روكيه مرشحة حزب الرئيس ماكرون. لوبين المعادية للمسلمين، والتي خسرت في الانتخابات التشريعية للعام 2012 أمام الاشتراكي فيليب كيميل، تمكنت من الوصول الى البرلمان الاوروبي رغم عدائها للاتحاد الاوروبي. لوبين المعادية للمسلمين، ستكون المعارضة الرئيسية للرئيس ماكرون الذي خسرت امامه في الانتخابات الرئاسية.
مشاركة :