قصة عامل نسيج تحول إلى صاحب أشهر مناظرات دينية في العالم: صدفه ألهمته الفكرة

  • 6/19/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

«المناظرة التى أدهشت العالم كُله»، كلمات قليلة تجدها إذا قُمت بالضغط على زر محرك البحث، مقررًا الخوض فى ذاكرة مُناظرات الداعية الإسلامي الراحل، أحمد ديدات، الرجُل الذى أثار الجدل طوال حياته وحتى بعد مماته، فإذا حاولت الهروب من كل نتائج البحث التى تتحدّث عن مناظرات «ديدات»، يستقبلك فيديو آخر يقول: «أحمد ديدات.. لا تجرؤ على الكذب أمام هذا الرجل»، والذى وصف أيضًا بأنه «مُحابي لليهود». داخل إقليم «سورات» الهندي، ولد أحمد حسين ديدات، بتاريخ 1 يوليو 1918، الموافق 22 رمضان، لأبٍ مسلم يُدعى، حسين كاظم ديدات، وأم تُدعى فاطمة، اعتاد الأبوين على تربية الصبيّ الصغير بالمشاركة، كان الأب يعمل مزارعًا وتساعد الزوجة فى إتمام مهام العمل، إلى أن انتقلا سويًا إلى جنوب أفريقيا، حيث غيّر الأب مسار حياته، ترك الزراعة وعمل خياطًا.أعظم مناظرة في التاريخ الحديث بين بابا الفاتيكان والداعية أحمد ديدات رحمه الله #شاهد المفاجأة اشترك في القناة ليصلك كل جديد ومفيد حساب القناة في فيسبوك https://www.facebook.com/alMutasim007 حساب القناة الجديد في تويتر https://twitter.com/alMutasiim007 ومثلما تشتبك خيوط الخيّاط الماهر، أحبّ «ديدات» الابن، منهج أهل السنة، فالتحق بالمركز الإسلامي لتعلم القرآن الكريم، وعلومه وأحكام الشريعة الإسلامية، وفى عام 1934، أكمل تعليمه الابتدائى، وقرر العمل مع والده الذى كان قد تركَ الخيّاطة وعمل فى دُكان صغير لبيع أكياس الملح، حتى يستطيع الابن الالتحاق بالكلية الفنية السلطانية، لدراسة الرياضيات وإدارة الأعمال، وفقًا للموقع الرسمي للداعية، أحمد ديدات. وفى عام 1949، سافر «ديدات» إلى باكستان، مكث بها 3 سنوات، وتزوج وأنجب 3 أطفال، فيما كان يعمل داخل مصنع نسيج، وبعد فترة، عاد إلى جنوب أفريقيا، تحديدًا مدينة «ديربان»، ثالث أكبر مدن جنوب أفريقيا من حيث عدد السكان، وهُناك عمل مديرًا لمصنع نسيج أيضًا، بجانب تقديمه لمحاضرات دعوية، وسط جمهور يترواح بين 100 و300 شخص كُل محاضرة. وبعد فترة، اقترح عليه مواطن إنجليزي، اعتنق الإسلام على يد «ديدات»، أن يدرس الأديان المختلفة، ومن هُنا جاءت فكرة المناظرات الدينية التى كان يعقدها بين الأديان المختلفة، والمدافعين عنها أمثال: «فلويد كلارك، جيمي سواجارت، وأنيس شروش»، وحققت مشاهدات جماهيرية كبيرة وواسعة، زار خلالها العديد من دول العالم. أسس «ديدات» معهد السلام لتخريج الدعاة، والمركز الدولي للدعوة الإسلامية بجنوب أفريقيا، كما نشر ما يزيد عن 20 كتاباً، وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبع بعضها، وقام بإلقاء مئات المحاضرات في جميع أنحاء العالم، كما مُنح الشيخ أحمد ديدات جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1986، بدرجة «أستاذ». وفى عام 1996، أصيب «ديدات» بمرض جعلهُ طريح الفراش، لمدة 9 سنوات، أصيب خلالها بجلطة دماغية، فكان يتواصل مع من حوله بحركات العين فقط، وأمضى آخر تسع سنوات من حياته على السرير في منزله في جنوب إفريقيا إلى أن توفي صباح يوم الاثنين، 8 أغسطس 2005، فيما توفيت زوجته بعده بعام، تحديدًا أغسطس 2006، حزنًا عليه.

مشاركة :