مدّدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، فترة التشغيل التجريبي للتاكسي الجوي ذاتي القيادة، القادر على حمل إنسان، لحين استيفاء شروط الأمن والسلامة كافة المتعلقة بتشغيل هذا النوع من المركبات. مواصفات وفق هيئة الطرق والمواصلات في دبي، فإن التاكسي الجوي ذاتي القيادة يضم ميزات عدة، أهمها تجهيزه بأعلى معايير الأمن والسلامة، ووجود تجهيزات احتياطية متعددة في جميع الأجزاء الرئيسة مثل المحركات، ومصادر الطاقة، والأجهزة الإلكترونية، وأجهزة التحكم في الطيران، وكذلك وجود مظلة هبوط للمركبة مكتملة التجهيزات للاستخدام في الحالات الطارئة، إضافة إلى وجود تسعة أنظمة بطاريات مستقلة، ونظام التوصيل المباشر لتغيير البطاريات بسرعة، ويمكن شحن البطاريات في غضون 40 دقيقة، كما يتميز التاكسي الجوي بفخامة التصميم من الداخل، ومقاعد مصنوعة من الجلد تتسع لشخصين، ويعتبر التاكسي الجوي صديقاً للبيئة، حيث يعمل بالطاقة الكهربائية النظيفة، وكذلك انخفاض نسبة الضجيج لأقل مستوى، وطول مدة الطيران التي تصل لنحو 30 دقيقة، بسرعة 50 كيلومتراً في الساعة، فيما تصل السرعة القصوى إلى 100 كيلومتر في الساعة، ويبلغ ارتفاع التاكسي الجوي نحو مترين، فيما يبلغ قطر الإطار الدائري شاملاً المحركات نحو سبعة أمتار. «طرق دبي» توقع اتفاقاً مع «فولوكوبتر» الألمانية لتشغيل التاكسي الجوي. وأعلنت توقيع اتفاقية مع شركة «فولوكوبتر» الألمانية المتخصصة في صناعة المركبات الجوية ذاتية القيادة، لإطلاق أول تاكسي جوي ذاتي القيادة قادر على حمل شخصين، وسيتم تدشين التاكسي الجوي بشكل تجريبي في الربع الأخير من العام الجاري. وقال المدير العام رئيس مجلس المديرين في الهيئة، مطر الطاير، إن التشغيل التجريبي لأول تاكسي جوي ذاتي القيادة قادر على حمل شخصين، يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، كما يأتي في إطار جهود هيئة الطرق والمواصلات لتوفير مواصلات ذاتية القيادة، من خلال إجراء الاختبارات التقنية الخاصة بوسائل النقل ذاتية القيادة في بيئة دبي المناخية، وذلك ترجمة لاستراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، التي تهدف إلى تحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030، إلى جانب تحقيق التكامل بين وسائل النقل الجماعي والسعادة للسكان، من خلال توفير قنوات سهلة وسريعة ومبتكرة للنقل والمواصلات. وأضاف: «يعمل التاكسي الجوي ذاتي القيادة بالطاقة الكهربائية، ويمتاز بمواصفات أمان عالية، وذلك من خلال التصميم الذي يحتوي على 18 محركاً، تضمن للتاكسي الطيران والهبوط الآمن في حال تعطل أي محرك، كما يمتاز بخاصية الطيران الآلي والذاتي القيادة، ما يتيح نقل الأشخاص من موقع إلى آخر دون الحاجة للتدخل البشري، أو الحاجة لحمل رخصة طيران». وأشار إلى أن وفداً من الهيئة زار عدداً من الشركات المتخصصة في صناعة المركبات الجوية ذاتية القيادة، ووقع الاختيار على شركة «فولوكوبتر» الألمانية، نظراً لالتزامها بمعايير السلامة والأمان العالمية، واجتيازها المعايير المطلوبة من قبل هيئة الطيران الألمانية، التي تراعي أعلى درجات السلامة والأمان في تصميم وعمل الطائرات، موضحاً أن الهيئة ستدشن في الربع الأخير من العام الجاري التشغيل التجريبي للتاكسي الجوي ذاتي القيادة، وتوقع أن تستمر التجربة ومتابعة إصدار التشريعات اللازمة لتشغيل هذا النوع من المركبات، نحو خمس سنوات، يتم خلالها الوقوف على كل الجوانب المتعلقة بعملية التشغيل والتحقق من استيفاء كل جوانب الأمن والسلامة. وأوضح الطاير، أن التشغيل الرسمي يعتمد على مدى جاهزية الشركات، والتشريعات اللازمة لتشغيل المركبات الجوية ذاتية القيادة، مؤكداً أن الهيئة تعمل على توفير أفضل الأنظمة في مجال التنقل بالتاكسي الجوي ذاتي القيادة في إمارة دبي، وذلك بالتعاون مع الشركات العالمية الرائدة. وأشار إلى أن الهيئة ستحدد خطوط رحلات هذه النوعية من المركبات، ومواقع الإقلاع والهبوط، وما سيتطلب من تجهيزات، لضمان تنقل آمن وسهل للركاب، كما ستقوم الهيئة بعقد شراكات إضافية مع شركات أخرى متخصصة في مجال النقل بالمركبات الجوية ذاتية القيادة، بعد استيفاء تلك الشركات مواصفات ومعايير سلامة الطيران المعتمدة في إمارة دبي.
مشاركة :