«وثائقي» لشبكة CNN يؤكد تورّط قطر في تمويل الإرهاب

  • 6/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت شبكة CNN فيلماً وثائقياً يؤكد تورط قطر في تمويل الإرهاب ودعمه، وبدأ الفيلم بتأكيد أن قطر تعد من أغنى بلاد العالم، حيث تحوز ثالث أكبر مخزون من الغاز الطبيعي، وتعدّ تجمعاً دولياً للميلونيرات.وعرض الفيلم مقابلة مع الجنرال جيم جونز، مستشار الأمن القومي الأمريكي الذي قال إن قطر تحولت بفضل أميرها السابق حمد بن خليفة، من لاعب ثانوي إلى صاحب موقع أساسي، حيث افتتح مارتن بيرتن، أول مكتب «إف بي آي» فيها، كما توجد فيها أكبر القواعد الجوية الأمريكية، التي وقع وزير الدفاع تشاك هيغل، عقداً مدته 10 سنوات على استمرار وجود تلك القاعدة، فضلاً عن أنها لعبت دوراً بارزاً في المفاوضات مع «طالبان» في تحرير سجين الحرب الأمريكي باو بيرغدل، حيث رحّبت بالسجناء الخمسة في غوانتامو في الدوحة، بأذرع مفتوحة، وتبين أنه لا مشكلة عند القطريين معهم.كما عرض الفيديو مقطعاً يظهر المقاتلين في سوريا يشكرون قطر على دعمها لهم بالسلاح، بدعم حملة «مدد أهل الشام للمجاهدين»، وهو اسم جمعية تجمع المال لهم، وتسهم في الإغاثة الإنسانية في سوريا.وقال خوان زاراتي، نائب مستشار الأمن القومي لمكافحة الإرهاب: ما نواجهه هو تسريح شبكات «خيرية»، كانت مقموعة بعد 11-9، وأعيد إحياؤها بسبب ما يجري اليوم في سوريا، وأشار إلى أن قطر مركز هذا الأمر كله، وأخذت مكانها في صدارة الدول التي تدعم القاعدة والجماعات المرتبطة بها.وعرض الوثائقي تغريدة لداعية كويتي معروف بدعمه لجماعة القاعدة، كتب فيها أنه متجه لقطر ليجمع مالاً للجهاد، كما غرد أيضاً: «جهادنا جهاد مال في سوريا»، ويطالب بتبرعات بالعملة القطرية، وأشار الوثائقي إلى أن القطري سعد بن سعد الكعبي، هو أحد جامعي المال لحملة «مدد الشام في الدوحة» لتجهز المقاتلين بالطعام والسلاح والعتاد، حيث غرد على حسابه أن المبلغ الذي جمع وصل إلى 4.1 مليون ريال، وتشير المعلومات إلى أن وزارة الثقافة القطرية كانت مشرفة على هذه الحملات والتبرعات، بالتعاون مع مركز قطر للتطوع لجمع المال لمساعدة اللاجئين السوريين.وأشار التقرير إلى مكان وجود مكتب طالبان في الدوحة، فقطر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي عندها علاقة دبلوماسية معها.وأوضح الفيلم الوثائقي، أن قطر تعدّ ملاذاً آمناً لدعم المتطرفين، فليس سراً أن الحكومة تسمح لأشخاص كعلي النعيمي الذي كان يشغل رئيس اتحاد كرة القدم القطري، الذي ربح حق استضافة كأس العالم 2020، وهو الذي عدّته وزارة المالية في الولايات المتحدة، إرهابياً لجمعه الملايين لدعم أنشطة إرهابية، كما يوجد الداعية وجدي غنيم الذي كان مقيماً في «اورنج كاونتي» في كاليفورنيا، واشتبهت الولايات المتحدة في أن له صلات بتمويل الجماعات الإرهابية، فغادر أمريكا على إثرها وتوجه إلى الدوحة.وفي مقابلة مع مايكل ماككول، رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي، عن تمويل الإرهاب، قال إن مصادر المال تأتي من قطر، حيث تمول المقاتلين في سوريا، بمن فيهم النصرة و»داعش»، كما أشار إلى أن القطريين سابقاً كانوا يعطون القاعدة. وأكد أن المال القادم من قطر يستخدم لتمويل طموح القيام بهجمات إرهابية على الولايات المتحدة، بشكل مباشر، مشيراً إلى أن السبب في تضييق كل من السعودية والإمارات الخناق على قطر، أنها تمول المتطرفين الذين يحاربون في سوريا.

مشاركة :