قرقاش: وثائق بن لادن تؤكد تورط قطر في الإرهاب

  • 11/3/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت وثائق زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، أسامة بن لادن، التي نشرتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، أول من أمس، عن أحداث مثيرة بيّنت طبيعة العلاقة بين «القاعدة» وإيران وقطر ودورها في إشعال «الربيع العربي». وفي الوثائق المرفوع عنها الستار أخيراً ما يدل على ارتباط «القاعدة» بإيران، من حيث التمويل والتجنيد والدعم، حتى تسهيلات السفر بالإيواء وإصدار التأشيرات. وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن الوثائق تكشف عن دور قطري في دعم التطرف والإرهاب. وقال معاليه، في تغريدة على «تويتر»، إن «أوراق أسامة بن لادن بخط يده تؤكد العديد من الافتراضات، فهو يدعم قناة الجزيرة في تبنّي الثورات، ويعوّل على القرضاوي في ليبيا، ويريد الفوضى للبحرين». وأضاف أن «كرّاس بن لادن بخط يده مهم لمعرفة مواقف التطرف والإرهاب، وتقاطع المواقف مع توجهات الشقيق المرتبك واضح ومقلق»، مشدداً على أن «أزمة قطر هي عن التطرف والإرهاب». ونشرت وكالة الاستخبارات المركزية أكثر من 470 ألف ملف أول من أمس، وُجدت في جهاز الكمبيوتر الذي صودر في الثاني من مايو 2011، بعد عملية لقوات خاصة في أبوت أباد في باكستان، أسفرت عن مقتل بن لادن. «الجزيرة» والربيع العربي ومن بين الوثائق المسربة كرّاس من عشرات الصفحات المملوءة بكتابة بخط اليد، يثني فيها بن لادن على دور قناة «الجزيرة» القطرية في الترويج لما عُرف باسم «ثورات الربيع العربي»، ويريد دوراً أكبر في ليبيا للمدعو يوسف القرضاوي المقيم في الدوحة، المصنّف على قوائم الإرهابيين في العديد من الدول. ومن أبرز المفاجآت التي كشفتها الوثائق توجه بن لادن إلى استغلال ما أُطلق عليه «ثورات الربيع العربي» لإشعال حالة من عدم الاستقرار، وفتح مجال لتنظيمه الإرهابي للتغلغل في البلاد التي شهدت تلك «الثورات». واعتمد بن لادن على «الجزيرة» بشكل أساسي في متابعة الأخبار الخاصة بفروع التنظيم الأخرى في البؤر المختلفة في العالم، وكان ينتهج منهج القناة القطرية الإعلامي في الهجوم الشرس على دول الخليج خاصة، والدول العربية بشكل عام. مصر وتونس وأشارت إحدى الوثائق عن دعم بن لادن إلى ما كان يحدث من تحركات في دول عربية عدة، بينها مصر وتونس وليبيا وسوريا، التي وصفها بـ«الحدث العظيم»، وقال عنها إنها حركة لم تشهدها المنطقة منذ قرون. ووجّه بن لادن أمراً واضحاً بعدم دخول عملاء القاعدة في اقتتال مع التيارات المتشددة التي ظهرت في الساحة بعد تلك الثورات لضمان وصولها إلى السلطة. ورأى زعيم القاعدة أنها كانت «فرصة لا تعوض» فيما يخص وضع قدم التنظيم في أحد أهم المواقع الاستراتيجية والحيوية للأمن القومي العربي في المنطقة. استثناء ورأى بن لادن أن ما يسمى بـ «ثورات الربيع العربي» ستكون طريق تنظيم القاعدة لإسقاط المملكة العربية السعودية، وبقية دول الخليج العربي. وقال إنه إذا نجحت «الثورة» في اليمن فسيكون ذلك «بداية التسخين» في بلاد الحرمين، التي تحتاج أشهراً أو أكثر، حسب الوضع في اليمن. وذكر في الصفحة الـ7 أنه إذا «سقطت اليمن، سيكون سقوط دول الخليج، وعلى رأسهم السعودية، تحصيل حاصل»، ليكون اليمن حجر الدومينو الأول في نشر الفوضى في السعودية ومنطقة الخليج. لكن ابن لادن استثنى دولة قطر من «السقوط» والفوضى التي يجب أن تعم دول المنطقة، قائلاً: «سقوط السعودية معناه سقوط دول الخليج بالتتابع، كل دول الخليج لها حركة ما عدا قطر». ويبدو أن الفوضى قد أرداها الزعيم الإرهابي لكل دول المنطقة، بما في ذلك الأردن والعراق، وهذا ما يؤكده قوله: «الأردن سقوطها قبل السعودية، ويزيدها تسخينا العراق.. سيستمر الناس في المظاهرات (خلال) الأوضاع صعبة». لكن الهدف الأهم لبن لادن كان هو السعودية مهما طال الوقت بحسب كلامه، «قلت لكم بلاد الحرمين تحتاج إلى شهور». علاقات وكشفت الوثائق عن أحداث مثيرة بيّنت طبيعة العلاقة بين تنظيم القاعدة وإيران، وعرضت واحدة من الوثائق عمق العلاقات بين تنظيم القاعدة وإيران، إذ كشفت الوثيقة المكونة من 19 صفحة أن إيران عرضت على التنظيم دعمه بكل ما يلزم، بما في ذلك المال والسلاح والتدريب في معسكرات «حزب الله» في لبنان، مقابل ضرب المصالح الأميركية في السعودية والخليج. وأشارت إلى أن الاستخبارات الإيرانية سهّلت سفر بعض عناصر القاعدة بتأشيرات الدخول، في حين كانت تؤوي الآخرين. وذكرت الوثائق أن بن لادن كتب بنفسه طلباً للمرشد الإيراني، علي خامنئي، يطالبه فيه بالإفراج عن أحد أفراد عائلته. وبينت أن القاعدة ليست في حرب مع إيران، وأن بعض المصالح تتقاطع، وتضمنت الوثائق المنشورة مقطع فيديو لزفاف حمزة، نجل أسامة بن لادن، المرجح أن يكون قد أقيم في إيران. قطر فتحت الخليج أمام حزب الله أكد وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، أن قطر فتحت الباب على مصراعيه لدخول أتباع حزب الله الإرهابي إلى قطر والخليج. وقال الوزير البحريني في تغريدة عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، إن «إسقاط قطر للتأشيرة عن مواطني لبنان، مع احترامي لشعب لبنان الشقيق، فتح الباب على مصراعيه لدخول أتباع حزب الله الإرهابي إلى قطر والخليج». وتابع في تغريدة ثانية، أن «التأشيرات لم تستهدف شعب قطر، بل تستهدف التسهيل الذي قامت به قطر في منح التأشيرات والإقامة لمواطني دول ترعى الإرهاب والتطرّف». وأضاف أن «قطر سهلت منح تأشيرات الدخول والإقامة بما يخالف التزاماتها تجاه أنظمة مجلس التعاون التي تسهل تنقل المقيمين بين دول المجلس بما يشكل خطراً أمنياً».

مشاركة :