أكد مواطنون في مكة المكرمة بأن بعض محلات الخياطة الرجالية بدأت تستغل كثرة الوافدين عليها لا سيما مع اقتراب عيد الفطر المبارك لتفصيل الثياب للتلاعب في الأسعار ورفعها بنسبة 50% ، وقالوا في حديثهم لـ(المدينة) بأن سعر تفصيل الثوب العادي وصل إلى 250 ريالًا فيما ارتفع مع التطريز إلى 300 ريال، بينما كان سعر تفصيله العام الماضي وفي نفس المحلات لا يتجاوز 150 ريالًا في ظل غياب الجهات المعنية عن رقابة الأسعار.وتصدر التفصيل السعودي القائمة، لكثرة الإقبال عليه في ظل وجود تفصيلات وموديلات جديدة مع وجود أقمشة بصناعات وألوان عديدة ومن أكثرها رواجًا الأقمشة ذات الصناعة اليابانية، حيث تتراوح قيمة الثوب الواحد منها 200 إلى 250 ريالًا، تليها الأقمشة الكورية ويأتي بعدها الأقمشة الإندونيسية بأسعار مختلفة.وقال عبدالعزيز الشدوي : لا نعرف متى ننتهي من ظاهرة ارتفاع الأسعار في محلات الخياطة، وأضاف: كنت فيما مضى أفصل الثوب بما لا يتعدى 170 ريالًا، والآن دفعت ما يقارب 350 ريالًا بنفس المحل، وطالب الجهات المعنية وتحديدًا أمانة العاصمة المقدسة ووزارة التجارة بضبط محلات الخياطة.وأما سعيد الذيابي فقال: إن هناك تزايدًا في أسعار الخياطة والأقمشة وهناك من يقوم باستغلال الزبائن خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان ويرفعون السعر بفارق كبير عن السابق.وقال عاطف العنزي : فوجئت باعتذار محلات الخياطة الرجالية عن استقبال طلبات العيد بمختلف الأعمار، بدعوى عدم القدرة عن الإنجاز لكثرة الطلب، ورغم ذلك يستغل بعض المحلات الراغبين بتفصيل الثياب خاصة الذين يأتون لمحلات الخياطة في الأوقات الحرجة في العشر الأواخر ويقومون برفع السعر.وعن الزحام الذي تشهده محلات الخياطة قال عبدالرحمن مبارك أنه عادة يلاحظ في كل عام أن المحلات تغلق منذ وقت مبكر لكثرة الطلبات على تفصيل الثياب، ومع هذا الزحام وجدت محل بالصدفة وعندما توجهت إليه فوجئت بمضاعفة الأسعار وسط تبريرات البائع بأن تزايد الأسعار بسبب ضغط العمل.وذكر فاتن فلمبان : كنت أحضر القماش لأحد محلات الخياطة وسعر التفصيل دون القماش 70 ريالًا وتم رفع السعر إلى 80 ريالًا مع دخول الشهر الكريم، وعندما شعر بأن ليس هناك أعين تراقبه وتحاسبه قام برفع تفصيل الثوب دون القماش إلى 100 ريال.فيما قال خليل موسى بأن رفع الأسعار أصبح أمرًا طبيعيًّا وعند بعض المحلات يقين بأن الزبائن سوف يتسابقون لتفصيل الثياب ويدفعون الأسعار المرتفعة.
مشاركة :