جدة ــ وكالات كشفت مصادر مطلعة لوكالة “بلومبيرغ” الإخبارية ان جهاز قطر للاستثمار قام بضخ ودائع بمليارات الدولارات في البنوك المحلية لتعزيز السيولة، عقب سحب بنوك سعودية واماراتية وبحرينية اموالها، نتيجة قطع العلاقات مع قطر لاتهامها بتمويل الارهاب وايواء جماعات متطرفة. وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها ان المبلغ الذي حوله صندوق الثروة القطري لم يتضح بعد. ولفتت المصادر الى ان صندوق الثروة السيادي القطري والذي يملك حصصا في شركات عالمية من بينها “جلينكور بي إل سي للتعدين”، و”باركيليز”، ابلغ البنوك بانه لن يقوم بايداع مزيد من الودائع بشكل مباشر، وان اي تمويل في المستقبل سياتي من البنك المركزي. وكانت مصادر قد قالت في حديثها للوكالة الأمريكية في وقت سابق ان بنوكا من المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة والبحرين، قللت تعرضها لقطر في ظل مخاوف من توسيع المقاطعة. واكدت “بلومبيرج” انها ليست المرة الأولي التي يتدخل فيها جهاز قطر للاستثمار لدعم المقرضين المحليين، فقد استحوذ الصندوق في العام 2009 على حصص في البنوك القطرية، ووافق على شراء المحافظ العقارية للبنوك للحد من تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية، وتعزيز راس المال، وضمان تمويل المشاريع. ويعتبر جهاز قطر من اكبر المساهمين في “بنك قطر الوطني”، بحصة تبلغ 52% وفقا لبيانات “بلومبيرج”. وكانت مصادر قد قالت أن البنوك القطرية عززت سعر الفائدة على الودائع الدولارية لتعزيز السيولة.
مشاركة :