متابعة - فهمي الشرفي ( صدى ) : أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون أنها سئمت من نظريات المؤامرة التى يتصورها المصريون عنها. تابعت فى كتابها خيارات صعبة قائلة: أمريكا ستعمل دائماً على حماية شعبها والحفاظ على مصالحها بشتى الطرق، بما فى ذلك التعامل مع شركاء بينها وبينهم خلافات جذرية. ودافعت عنها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قائلة: أن كلينتون اتبعت منهجاً واقعياً دفعها للتعامل مع السلطة فى مصر أياً كانت. وأكدت أن كلينتون لم يكن أمامها أى خيارات أخرى قابلة للتطبيق. وأشارت وزيرة الخارجية السابقة إلى معارضتها الإطاحة بالرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك فى ثورة يناير 2011, كما عمدت للتعاون مع الرئيس المعزول محمد مرسي رغم الديكتاتورية التى مارسها رئيس الإخوان. وسلطت كلينتون الضوء على نجاحاتها وإخفاقاتها, ووصفت محادثاتها الطويلة مع مرسي ليقوم بدور الوسيط بين حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار, بأنها كانت طريقاً محفوفا بالمخاطر. واعترفت كلينتون بأنها واجهت نظريات المؤامرة المعادية لبلادها، التى تركت انطباعاً طويلاً وخطيراً. وضربت على ذلك مثلاً: أثناء زيارتها الأولى للقاهرة بعد الإطاحة بمبارك, قابلت مجموعة من النشطاء فى فندق فور سيزونز, حيث ألقت المجموعة باللوم على أمريكا بدعم نظام مبارك وبدعم الجيش لإقصائهم من السلطة. كما أشارت إلى لقائها بالأقباط فى السفارة الأمريكية بالقاهرة فى يوليو 2012, حين اتهمها أحد الحاضرين بدعم هوما عبدين العميلة السرية لتنظيم الإخوان, وهو ما انعكس على التظاهرات التى خرجت ضدها أثناء زيارتها لمصر.
مشاركة :