الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يفتتح ندوة " تنظيم الفتوى " بالجزائر

  • 6/12/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

--> نوه معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، بما يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود _ حفظه الله _ من جهود متميزة في نشر العلوم الشرعية وتشجيع العلماء والباحثين في المجالات كافة بما يؤدي إلى الاستقرار والرفاهية والبعد عن التطرف وتحقيق مبدأ الوسطية . جاء ذلك في كلمته الافتتاحية التي ألقاها اليوم بالندوة العلمية ( تنظيم الفتوى ) التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع جمعية العلماء المسلمين في الجزائر بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين بمقر المكتبة الوطنية بالعاصمة الجزائر . وأبرز معاليه دور خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - في نشر ثقافة الحوار بين أطياف المجتمع من أجل التعاون وبناء الأمة الواحدة ، بغية إبعاد هذه المجتمعات عن الأزمات والصراعات ، امتثالا لقول الحق جل وعلا ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ). وأفاد أن ما تقدمه المملكة العربية السعودية من جهود في بناء الجامعات والكليات والمعاهد الدينية، ينطلق من حرصها الدائم على خدمة الإسلام والمسلمين في مختلف المجالات كونها حاضنة الحرمين الشريفين ومهوى الأفئدة. ودعا معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي علماء الأمة إلى القيام بواجبهم في توجيه شبابها لما يدرأ عنهم الفتن ، وأن يحذروا من منزلقات الاجتهادات الفردية والفتاوى الأحادية في نوازل الأمة وقضاياها العامة , مؤكدا أن المستجدات في هذا العصر تستوجب العودة الصادقة إلى شريعة الله وذلك بالرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والاستمساك بفهم السلف الصالح، وكلام الراسخين من أهل العلم، الذين جعلهم الله ورثة أنبيائه . وبين معاليه أن رابطة العالم الإسلامي منظمة شعبية عالمية تخدم المسلمين لأكثر من نصف قرن ولها مكاتبها ومراكزها وجهودها في مختلف أنحاء العالم . وهي تدعم العلماء وأنشأت هيئة عالمية متخصصة تهتم بشؤونهم وتلبي احتياجاتهم ومقرها مكة المكرمة . عقب ذلك ألقى رئيس جمعية العلماء المسلمين في الجزائر الدكتور عبدالرزاق قسوم، كلمة أعرب فيها عن أمله في أن تؤتي هذه الندوة ثمارها بما يعود على العلماء المشاركين فيها بالنفع العام ، وذلك من خلال محاورها الثلاثة ، وهي العواصم من الفتن ، والعلماء والهيئات الإسلامية في مواجهة الفتن ، وفقه الأزمات والفتن . وقال قسوم : إن الندوة ستبحث في المشكلات الخاصة بالمجتمع الإسلامي ، وأهمية تبادل الآراء والخبرات في مواجهة المشكلات المعاصرة ، وتوجيه الجيل الجديد إلى صوت الإسلام ، والبناء المتماسك ، وطرح قضايا الفتوى لتشخيص العلاج وتوصيف الدواء بما يناسب المكان والزمان ، انطلاقاً من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعمل السلف الصالح .

مشاركة :