“الانسداد الرئوي المزمن”.. خامس الأمراض المسببة للوفاة عالميًا

  • 6/12/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سفراء مكتب الرياض: أقامت الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر بالتعاون مع تاكيدا اليابانية جلسة إعلامية توعوية حول رفع مستوى التوعية الطبية لدى الاختصاصيين والأطباء في السعودية ومنطقة الخليج؛ حيث دعت خلالها إلى ضرورة الأخذ بآخر الابتكارات الحديثة التي يوفرها العلم الحديث لمواجهة مرض الانسداد الرئوي المزمن، الذي يتسبب في وفاة (250) شخصًا كل ساعة حول العالم، ويعتبر خامس الأمراض المسببة للوفاة على الصعيد الدولي، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن مرض الانسداد الرئوي المزمن سوف يتعرض له أكثر من (210) ملايين شخص خلال الأعوام القادمة، وسيصبح السبب الثالث للوفاة عالميًا مع حلول العام 2030. وقد تخللت الجلسة العديد من النقاشات حول مسببات مرض الانسداد الرئوي المزمن الذي يشكل عبئًا كبيرًا على مقدمي الخدمات الصحية حول العالم، حيث حذر فيها البروفيسور محمد بن صالح الحجاج رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر واستشاري الجهاز التنفسي بجامعة الملك سعود ومستشفى الملك خالد الجامعي, بعدم التهاون أمام مرض الانسداد الرئوي المزمن حيث لقى ما يقارب الـ 3 ملايين شخص حتفهم في العام 2005م بسبب إصابتهم بهذا المرض، ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد بما نسبته 30% خلال العشر سنوات وذلك في حالة عدم اتخاذ الإجراءات العاجلة للحد من العوامل الخطرة المسببة له، التي يعد أهمها التدخين المباشر أو التدخين السلبي، وكذلك تلوث الهواء داخل المباني (الناجم عن استخدام الوقود الصلب لأغراض الطهي والتدفئة)؛ بالإضافة إلى تلوث الهواء في البيئة الطبيعية من المصانع أو عوادم السيارات والغبار والمواد الكيميائية (الأبخرة والمواد المهيجة والأدخنة). كما تحدث البروفيسور الحجاج عن دراسة أجريت أخيرًا حول هذا المرض تشمل منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وأطلق عليها اسم دراسة التنفس، أثبتت فيها الإحصاءات أن 2.4% من سكان المملكة مصابون بالانسداد الرئوي، وتشكل هذه النسبة كلا الجنسين بالنسبة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 40 سنة، حيث وصلت نسبة إصابة الذكور إلى 3.5%، بينما عدد الإناث المصابات ما يقارب 1%. وفي ذات السياق، ناقشت الجمعية السعودية لطب وجراحة الصدر أخر التطورات الدوائية والعلاجية، والخيارات المبتكرة التي من شأنها أن تحسّن نوعية حياة المرضى، حيث تم الحديث عن علاج الروفلوميلاست (Roflumilast)  الجديد الذي ابتكرته تاكيدا اليابانية، والذي يعد العلاج الوحيد الذي يمكن تناوله عن طريق الفم مرة واحدة يوميًا جنبًا إلى جنب مع  الرذاذ الموسع للشعب الهوائية في الرئة، مما يسهّل على المريض طريقة تناول العلاج، مما يقلل التكلفة الفعلية للرعاية الصحية التي تنفقها الدولة في معالجة هذا النوع من الأمراض المزمنة في المستشفيات والمشاكل الصحية المصاحبة له. وفي سياق متصل، أوضح البروفيسور الحجاج أنه لا يزال مرض الانسداد الرئوي المزمن يقع في منطقة الأمراض التي لم يتم تلبية الاحتياجات الطبية الخاصة بها حول العالم، ولا تزال الأبحاث حول هذا المرض مستمرة ليومنا هذا، كما أن هناك كثيرًا من الناس يعانون من هذا المرض لا يزالون يقبعون في هذه المنطقة، ولا يزال مرضهم يتطور يومًا بعد يوم باتجاه سلبي ليواجهوا مصير الموت في نهاية المطاف. وفي ختام الجلسة، نصح البروفيسور الحجاج  المرضى المصابون بهذا المرض بالتوقف الفوري عن التدخين، والاهتمام بأوزانهم عبر تناول الطعام باتباع نظام غذائي متوازن، والانضمام إلى دورات متخصصة لإعادة التأهيل الرئوي الذي يعتبر من الحلول التي تحسن نوعية الحياة والصحة العامة، إلى جانب ذلك يعتبر الدعم المقدم من العائلة والأصدقاء ذات أهمية كبيرة للتخفيف من القلق والاكتئاب التي يمكن أن يصاب بها المريض.

مشاركة :