أكدت مصادر فلسطينية وجود خلافات داخل حركة «حماس» بشأن التحالف مع القيادي المفصول من حركة «فتح» محمد دحلان.وقال مصدر مقرب من دحلان لجريدة «ايلاف» الالكترونية، أمس، ان الحركة تتجه لاختيار محور الاعتدال والدول الخليجية عوضاً عن محور إيران وقطر، مشيراً إلى أن القائد الجديد لـ»حماس» في غزة يحيى السنوار توصل الى هذه القناعة بعد لقائه محمد دحلان في مصر. وأضاف المصدر إن «القيادة الحمساوية لا تزال منقسمة في هذا الأمر حول تغيير سياسة الحركة الخارجية والانضمام الى معسكر المملكة العربية السعودية ومصر والامارات العربية بسبب التبرعات التي تأتي من قطر»، مشيراً إلى أن «الازمة القطرية والحصار الاسرائيلي وتجفيف عمل الانفاق والتهريب على يد مصر تجعل الحركة تتخبط في امرها، وخاصة في ظل ازمة الكهرباء مع السلطة الفلسطينية وخلافات فتح وحماس، لذلك فإن قادة حماس لم يحسموا امرهم نهائياً خاصة اولئك الذين في الخارج».وقال إن «مصر من جانبها تعهدت بتسهيلات امنية لحماس وفتح معبر رفح أياماً أكثر، مقابل توجه حماس لتغيير سياستها الخارجية والانضمام للمحور المصري- السعودي، الأمر الذي قد يجلب معه بعض الاموال لحماس من هذا المحور لتسيير امور سكان القطاع».وعن لقاء السنوار ودحلان، قال المصدر إن اللقاء كان ايجابياً جداً خاصة وان السنوار ودحلان ترعرعا معاً في نفس المخيم بخان يونس وتربطهما صداقة شخصية منذ نعومة اظفارهما ودرسا سوياً في الجامعة الاسلامية بغزة.لكن مصدرا مطلعا ذكر أن «حماس» في الضفة الغربية معترضة بشكل كبير على الاتصالات مع دحلان.في غضون ذلك، سمحت السلطات المصرية، امس، بإدخال مليون ليتر من مازوت السولار الصناعي لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.وأعلن الناطق باسم معبر رفح الحدودي وائل أبو عمر إن «السلطات المصرية سمحت اليوم (امس) بإدخال ثماني شاحنات الآن، على أن يستمر دخول 14 شاحنة أخرى ليصل حجم الوقود الذي سيدخل إلى مليون ليتر وقود خاص بمحطة الكهرباء» المتوقفة عن العمل منذ شهرين.من جهة ثانية، دعت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، اول من امس، مجلس الأمن إلى إصدار قرار بإدانة حركة «حماس» وإدراجها على «قائمة الإرهاب».من ناحيته، صرح مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للعلاقات الدولية مسؤول العلاقات الدولية في حركة «فتح» نبيل شعث انه سيلقي خطاب الرئيس في مؤتمر هرتزليا اليوم والذي يتضمن الموقف الفلسطيني كما طرحه عباس أمام الرئيس الاميركي دونالد ترامب خلال زيارته الاخيرة لبيت لحم.وقال لـ «الراي» ان «المشاركة الفلسطينية في المؤتمر تأتي لتوضيح الموقف الفلسطيني ومعنى السلام المقبول لدينا، انهاء الاحتلال والاستيطان وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967».ميدانيا، قتل فلسطيني يدعى بهاء الحرباوي (23 عاما)، اول من امس، برصاص الجيش الاسرائيلي اثر محاولته طعن جنود في الضفة الغربية.
مشاركة :